بحث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في اتصال هاتفي نادر، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، يوم الخميس، الحد من مخاطر الأزمة الأوكرانية.
أعلن عن ذلك الناطق باسم البنتاغون جون كيربي، فيما لا تزال التوترات تخيّم عند الحدود الروسية الأوكرانية.
وأضاف كيربي، في بيان مقتضب صادر عن البنتاغون حول الاتصال: “ناقشا مسألة الحد من الأخطار عند حدود أوكرانيا”.
ويتّهم الأوروبيون والأمريكيون وكييف الروس، منذ أسابيع، بحشد عشرات الآلاف من الجنود عند الحدود الأوكرانية؛ بهدف غزو محتمل.
وهدد الغرب مرارًا بفرض عقوبات “هائلة” وغير مسبوقة إذا أقدم الكرملين على ذلك.
من جانبها، تنفي روسيا تهديد أوكرانيا وتؤكد أن عليها حماية نفسها من عداء الغربيين الذين يدعمون كييف، خصوصا في صراعها مع الانفصاليين المؤيدين للروس.
وتعتبر روسيا على نطاق واسع الداعم الرئيسي لهؤلاء الانفصاليين المنخرطين في الصراع الذي يشهده شرق أوكرانيا منذ حوالي ثماني سنوات، والذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 13 ألف شخص.
ومن المقرر أن تبدأ محادثات أمريكية روسية، يوم الاثنين، في جنيف، يليها اجتماع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، واجتماع آخر في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد، في وقت سابق الأربعاء، أن “على موسكو تخفيف الضغط على كييف إن أرادت إحراز تقدّم”، مجدّدًا التحذير من “تداعيات كبيرة” في حال غزت روسيا جارتها الغربية.
وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في واشنطن: إن ” السؤال الفعلي هو معرفة إنّ كانت روسيا جدية بشأن الحلّ الدبلوماسي”.
وأضاف: “سيكون من الصعب إحراز تقدّم فعلي.. في جو من التصعيد والتهديد مع مسدس موجّه إلى رأس أوكرانيا”.
وأكد بلينكن أنّه “لن يُتخذ أيّ قرار حول أوروبا من دونها، نحن لا نتحدث فقط عن تعاون كامل وتشاور كامل بل مشاركة أيضاً”.
ورأى الوزير الأمريكي أنّ على ألمانيا أن تمنع وضع خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2″، المثير للجدل في الخدمة إذا هاجمت روسيا أوكرانيا.
وفيما يبدو أن الكرملين يفضّل الحوار المباشر مع واشنطن، أبدى الأميركيون والأوروبيون إرادتهم بعدم السماح لحصول انقسام بينهم.