شارك العشرات من أبناء الشهب الفلسطيني في محافظتي نابلس وجنين، مساء يوم الأربعاء، في وقفة إسناد للأسير المريض ناصر أبو حميد واحتفاءً بانتصار الأسير هشام أبو هواش.
ورفع المشاركون، في الوقفة التي دعت إليها اللجنة الوطنية العليا لدعم الأسرى في المحافظة، اللافتات المطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير أبو حميد وكافة الأسرى المرضى، وصور الأسرى والأعلام الفلسطينية.
وقال منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرى مظفر ذوقان في كلمة خلال الوقفة، إن صمود وعنفوان أبو هواش كان يمثل المقاومة بحد ذاتها، وإن المحتل أراد أن يتراجع عن إضرابه والجسد النحيل أن يحتضر، لكنه أبى وحقق الانتصار على القتلة والمجرمين.
وأضاف: اليوم نساند كل أسرانا في سجون الاحتلال والأسير أبو حميد المحكوم سبعة مؤبدات و70 عامًا حيث يتعرض لإهمال الطبي ممنهج ويتواجد في المستشفى في ظروف صحية بغاية الخطورة.
وشدد ذوقان، على أن المجزرة الطبية تتعمد أن تستهدف بها إدارة السجون الأجساد وتجعلها جثثا مؤجلة للدفن، مؤكدا أننا “لن نترك أسرانا خلف القضبان فريسة للاحتلال، وسنبقى جسدا متراصا مع كل القوى السياسية”.
رام الله
شارك العشرات من المواطنين عصر يوم الأربعاء، في وقفة مساندة وداعمة الأسير ناصر ابو حميد، بمخيم الأمعري في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ونظمت حركة فتح الوقفة، دعماً وإسناداً للأسير أبو حميد الذي يعاني من مرض السرطان، وقد طرأ تدهور كبير على صحته خلال الساعات الماضية.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قتل، إن الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد ( 49 عاما) خطير جدا، حيث تفاقم وضعه الصحي، وازداد سوءا بعد البدء بجلسات العلاج الكيماوي.
ونقل محامي الهيئة على لسان شقيقه نصر، أنه بعد يومين من أخذ ناصر الجرعة الثانية من العلاج الكيماوي قبل عدة أيام، تدهور وضعه الصحي بشكل كبير، حيث ارتفعت حرارته لتصل الى 40 درجة، بالإضافة لمعاناته من صعوبة بالمشي وآلام بالجسم.
وأضاف، أن مناعة شقيقه وصلت لدرجة صفر، وما زال بمستشفى “برزلاي” منذ يوم الخميس الماضي حتى الآن، ووضعه مقلق للغاية.
وكان أبو حميد قد خضع لعملية ازالة ورم سرطاني خبيث من الرئتين خلال شهر أكتوبر الماضي، وتم إزالة 10 سم من محيط الورم.
يذكر أن الأسير ناصر ناجي أبو حميد/ من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.
وفي السياق، ناشدت الهيئة كافة الجهات الرسمية والشعبية المحلية والدولية بالعمل على بذل كافة الجهود لإطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد، والعمل على إعطائه أبسط الحقوق في الحصول على العلاج اللازم قبل فوت الأوان.