دراسة إسرائيلية تحذر من إمكانية إصابة 99 في المئة من السكان بفيروس كورونا

المصادقة على استخدام عقار “مولنوبيرافير” المضاد لفيروس كورونا

حذرت دراسة إسرائيلية من إمكانية إصابة 99% من سكان اسرائيل بفيروس كورونا ودعت إلى الاستعداد للتداعيات المحتملة.

ومن المقرر أن يجتمع يوم الأحد، وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفتس ومدير مكتبه البروفسور نحمان آش، مع مدراء المستشفيات في اسرائيل للاطلاع على صورة الوضع جراء التطورات المستجدة فيما يتعلق بجائحة كورونا.

وسيتم التباحث في المعلومات التي وردت في سيناريو أوميكرون، الذي أعده معهد العلوم التطبيقية التخنيون ومعهد جارتنر والذي يتنبأ بأن 99٪ من السكان في إسرائيل سيصابون بعدوى اوميكرون.

كما تفيد الدراسة أنه بحال كانت نسبة المرضى بصورة خطيرة 1: 8 (مقارنة بالدلتا) فإنه من المتوقع أن نحصل على 1250-1700 مريض في حالة خطيرة. أما بحالة كانت النسبة 1: 5 سيكون هناك ما بين 2000-2750 مريض بحالة خطيرة. يشار الى أن هذه الأرقام تستند إلى بيانات من إنجلترا وجنوب إفريقيا، كما أنها لم تأخذ في الحسبان اتخاذ تدابير ممكنة مثل الإغلاق.

وحذر مدراء المستشفيات من نقص كبير في القوى العاملة لا سيما أمام واقع يحاكي السيناريو المحتمل وفقاً للدراسة. واتهم مسؤولو المستشفى وزارة الصحة بسوء السلوك، في محادثة مع وزير الصحة، بحسب موقع واينت. وقال مدير مستشفى برزيلاي في أشكلون البروفيسور حيزي ليفي، إن زيادة معدلات الإصابة بفيروس كورونا، إلى جانب فرض الحجر الصحي على قطاعات واسعة من الأطقم الطبية، قد تنتج عنه أزمة في قدرة المستشفيات على استيعاب تلك الأعداد من المرضى”.

من جانبه، قال هوروفتس إن مكتبه طالب وزارة المالية إضافة 100 سرير لأقسام العناية المركزة، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.

يشار الى أن معامل العدوى يقف اليوم عند 1.84 فيما ارتفع المعدل الإيجابي للإصابات الى 4.57%. كما تشير الإحصاءات الرسمية الى التحقق من 4197 إصابة جديدة منذ يوم امس، من أصل 92.503 فحص كورونا. ويرقد في المستشفيات في هذه الأثناء 110 مرضى حالتهم خطيرة، إضافة الى 37 حالة تخضع للتنفس الأصطناعي.

وتشير المعطيات الى أن عدد المتوفين الإجمالي بكورونا منذ انتشار الجائحة هو 8244 شخصاً، فيما حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، من أن البلاد ستشهد قريبًا عشرات الآلاف من حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد يوميًا.

وشكك مُنسق كورونا في وزارة الصحة الإسرائيلية، بروفيسور سلمان زرقا، في جدوى الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية للحد من انتشار الجائحة، في ظل “الانتشار السريع” للمتحورة أوميكرون.

وتحدث بينيت، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة قائلا :” إنه على الرغم من طرح أكثر من 4.2 مليون جرعة لقاح معززة ضد فيروس كورونا للسكان البالغ عددهم 9.3 مليون نسمة منذ تموز/ يوليو الماضي، “العاصفة قادمة إلينا خلال الأيام المقبلة”.

وقال بينيت: “هذه أرقام لم يعرفها العالم، ولم نكن نعرفها أيضًا”، وأضاف “إلى جانب العبء التشغيلي المتوقع في المستشفيات، يجب أن نتذكر أنه حتى حالة عشرات الآلاف الإصابات المؤكدة المسجلة يوميًا، من الصعب جدًا إدارة الجائحة من الناحية اللوجستية”.

وشدد على أن هدف الحكومة هو “السماح للاقتصاد بالعمل بأكبر قدر ممكن، مع حماية الفئات الأكثر ضعفاً بيننا”، وأضاف “نشعر جميعًا بالفعل بارتفاع معدل الإصابات ومن المرجح أن نشهد تضاعفًا في عدد الإصابات المسجلة يوميا ثم تضاعفًا آخر في الأيام المقبلة”.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم، ، المصادقة على استخدام عقار “مولنوبيرافير” المضاد لكورونا.

وعقار “مولنوبيرافير” من إنتاج مختبرات “ميرك” الأميركية، ويعطى إلى المصاب في الأيام التي تلي تشخيص إصابته وهو يخفض احتمال دخول المستشفى إلى النصف، على ما جاء في تجربة سريرية.

وذكرت الصحة الإسرائيلية في بيان صدر عنها أنها وقعت على عقد مع شركة الأدوية الأميركية “ميرك” (MSD)، لتزويدها بالعقار، وأفادت بأنه “من المتوقع أن يصل الدواء إلى إسرائيل في الأيام المقبلة”.

واستخدام “مولنوبيرافير” سيخصص للأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة لمرض كورونا، ومن عامل واحد على الأقل من شأنه تعريضهم بشكل خطر من الوباء، مثل البدانة والسكري وأمراض القلب وتجاوز سن الستين.
 
وتعمل مضادات الفيروسات مثل “مولنوبيرافير” على خفض قدرة الفيروس على التكاثر ما يلجم المرض، وذلك بواسطة الإضرار بطباعة الشفرة الجينية للفيروس؛ “وبالتالي فإن هذا العلاج مناسب أيضًا في ضوء انتشار متغير أوميكرون”، حسبما أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية.

ووفقا للتجارب السريرية، نجح العقار في تقليل حالات الاستشفاء والوفيات من جراء الإصابة بكورونا بحوالي 30%.

ومنافع هذه العقاقير مزدوجة إذ تسمح بتجنب الإصابة بأعراض خطرة فضلا عن أنها تخفف من احتمال انتقال العدوى إلى مخالطي الشخص المصاب. ويعطى هذا العقار إلى المصاب في الأيام التي تلي تشخيص إصابته وهو يخفض بالنصف احتمال دخول المستشفى على ما جاء في تجربة سريرية أجرتها ميرك.

Exit mobile version