عقدت لجنة المتابعة العليا، اليوم السبت، اجتماعا طارئا في خيمة الاحتجاج بقرية الأطرش بمنطقة النقب جنوبا، لـ”بحث العدوان السلطوي المتصاعد على أهلنا في النقب، بما يشمل ارتكاب اعتداءات مخططة على الأهالي، وتصعيد تدمير البيوت وتجريف الأراضي”.
وبحسب ما نشر موقع “عرب ٤٨” تقرر خلال الاجتماع تنظيم تظاهرات في مختلف البلدات العربية في جميع مناطق البلاد يومي الجمعة والسبت من الأسبوع القادم، على أن تنظم مظاهرة قطرية أمام المكاتب الحكومية الاسرائيلية في بئر السبع يوم الأحد، على أن يتم تحديد الساعة لاحقا.
ودعت المتابعة إلى استنهاض شعبي للدفاع عن أهلنا في النقب، وأكد رئيس اللجنة، محمد بركة، أن “قضية النقب هي قضية كل واحد منا، وعلى جماهيرنا أن تتصدى مع أهالي النقب لمؤامرات التهجير والاقتلاع والمصادرة والاستيطان، وعليه فقد جرى اتخاذ سلسلة من الخطوات للتحرك الشعبي القطري، دفاعا عن النقب.
وشارك في الاجتماع أعضاء من لجنة المتابعة، رؤساء سلطات محلية ومجالس إقليمية عربية، رؤساء لجان محلية قروية في النقب وجمهور من أهالي من النقب.
واستعرض رئيس مجلس القيصوم الإقليمي، سلامة الأطرش، العدوان السلطوي المتصاعد منذ 4 شهور وهو مستمر من زيادة في وتيرة تدمير المنازل وتجريف وتحريش الأراضي لمنع السكن فيها وارتكاب اعتداءات من القوات الإسرائيلية تخللتها عملية إنزال عسكرية.
وقال الأطرش إن “النقب يعاني على مدى عشرات السنين من مخططات ومؤامرات التهجير ومصادرة الأراضي، ولكن ما يجري في الأشهر الأربعة الأخيرة، هو عدوان غير مسبوق من حيث الشكل والحجم، وفي كل هجوم نشهد المئات من عناصر الشرطة والأمن والآليات”.
وذكر رئيس لجنة المتابعة أن “واجبنا كجماهير شعب جميعا الوقوف مع أهلنا في هذه المعركة، التي تستهدف الأرض والمسكن والإنسان”؛ وبدوره حيا مندوبي مركبات لجنة المتابعة الذين حضروا من المثلث والجليل إلى النقب للتأكيد على أننا شعب واحد، وما يؤلم النقب يؤلم شعبنا في كل مكان.
وتطرق بركة إلى ما يجري في النقب على مر عشرات السنين قائلا إن “السلطات الإسرائيلية تفعل كل شيء من أجل حرمان العربي من أرضه ومسكنه، فالأحراش تزرع في كل مكان في العالم من أجل البيئة والمناخ، أما هنا في النقب كما في باقي المناطق، فإن الأحراش تزرع من أجل اقتلاع الإنسان من أرضه ولمحاصرة بلداتنا العربية؛ كما يهاجمون أراضي أهلنا المزروعة في النقب بالمبيدات من أجل اقتلاعها”.
ولفت إلى أن “جماهيرنا العربية تواجه في هذه المرحلة سلسلة من القضايا الصعبة منها ما هو قائم على مدى السنين، ومنها ما هو يتصاعد في السنوات الأخيرة، خصوصًا قضية الإجرام والعنف التي سجلت في العام المنتهي ذروة غير مسبوقة، من حيث أعداد الضحايا والمتضررين، ولكن عدا ذلك فإن خط الدفاع عن وجودنا في وطننا في هذه المرحلة في وجه السياسة الظالمة هو النقب، الذي بات المكان الوحيد الذي فيه احتياطي للأرض لنا كعرب، ولهذا فإن هذا الاحتياطي مستهدف وهذا ما يؤكد على ضرورة أن تكون قضية النقب، هي قضيتنا جميعا”.
وفتح خلال الاجتماع باب النقاش أمام الحاضرين ومندوبي مركبات لجنة المتابعة، وبضمنه مداخلات من ممثلي هيئات ومجالس إقليمية في النقب، إذ تطرقوا خلال حديثهم إلى ما يشهده النقب في الآونة الأخيرة.
كما تقرر نقل الاقتراحات الأخرى التي وردت في الاجتماع إلى طاقم سكرتيري مركبات لجنة المتابعة من أجل بحثها وجدولتها.
هذا، وقام المشاركون عقب الاجتماع بجولة ميدانية في بعض المناطق المتضررة في أراضي الأرض بالنقب.