قال الصحفي الإسرائيلي من قناة “كان” العبرية “غال برجر” يوم الأربعاء، إن الحكومات الإسرائيلية منذ سنوات عديدة عملت على تجفيف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتركه في المقاطعة بدون تواصل.
وأضاف “بيرغر” في مقال له نشر عبر مواقع عبرية، أن غانتس أعاد العلاقات مع أبو مازن إلى طبيعتها، وهذا مهم جدًا لبيئة أبو مازن البالغ من العمر 86 عامًا، والذي يشعر منذ سنوات بأنه منبوذ من قبل الحكومة الإسرائيلية، حيث يعود إلى العمل من جديد”.
وتابع: “أبو مازن سلعة مجانية متوفرة بكثرة هنا، لكن إسرائيل نادرًا ما تستخدمها عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين”.
وأشار بيرغر إلى أن أبو مازن كان شخصية أمنية في إسرائيل خلال السنوات الست عشرة التي قضاها في السلطة الفلسطينية، رغم أنه يدفع رواتب للشهداء والأسرى الفلسطينيين ولم يحذف التحريض من الكتب المدرسية الفلسطينية.
وأوضح أن أبو مازن أخضع أجهزة السلطة لقيادته لإحباط العمليات في إطار النسيق الأمني وتسليم الإسرائيليين الذين يدخلون الضفة عن طريق الخطأ وضمان ألا يصابوا بأي أذى.
وبحسب بيرغر، اختار غانتس تقوية “عباس”- الصوت الفلسطيني المعتدل رغم عيوبه-، وفق زعمه، وأدرك أن موقفه من أبو مازن بحاجة إلى التغيير، وليس لتكريمه أو منحه جائزة أمنية إسرائيلية، ولكن عدم إعادة وجهه فارغًا، والتوقف عن معاملته بازدراء.
وشدد الصحفي الإسرائيلي، في النهاية أبو مازن هو الرجل الذي يقود اليوم بشراسة سياسة ملموسة استخدام الأسلحة ضد الإسرائيليين، ومع ذلك أدارت الحكومات الإسرائيلية ظهرها له لسنوات عديدة”.