طالب أبو القاسم برطم، عضو مجلس السيادة السوداني، اليوم الأحد، بلاده ببناء علاقات متوازنة مع كل دول العالم، بما فيه إسرائيل.
وأجرى الموقع الإلكتروني إرم نيوز، حوارا مع برطم، أكد من خلاله أن بلاده حريصة على كون مصلحة السودان العليا هي التي تقود السياسة الخارجية للبلاد، حتى مع إقامة علاقات مع إسرائيل أو غيرها، وذلك بدعوى أن الوثيقة الدستورية قد قضت بإقامة علاقات خارجية متوازنة مع كل العالم، ولم تستثن أحدا.
وحول رفض بعض القوى السياسية السودانية للتطبيع، ذكر أبو القاسم برطم أن أمر التطبيع يجب طرحه للنقاش حتى يتم الحكم بالرفض أو القبول، متمنيا من القوى السياسية والإعلام في بلاده طرح القضايا الخلافية للنقاش المفتوح في الهواء الطلق، مدعيا أن هناك جبهات رافضة وأخرى مؤيدة للتطبيع في السودان.
وأشار عضو المجلس السيادي السوداني إلى وجود أحزاب سياسية لها رأي سلبي تجاه التطبيع، لكن توجد على الضفة الأخرى جماهير لها رأي إيجابي بشأنه، لافتا إلى وجوب دفاع كافة الأطراف بمنطق وعقلانية عن هذه الرؤية أو تلك، حتى يكون النقاش واضحا.
وأوضح أبو القاسم برطم أن قرار التطبيع ليس قرارا فرديا، ولكن قرار مجلس السيادة بكامل عضويته والجهاز التنفيذي، وهما المفوضان بتحديد السير في هذا الاتجاه إلى أية درجة، مشيرا إلى أنه لا يمكن فرض رؤية محددة ومراعاة مصلحة السودان.
وتم الإعلان عن توقيع اتفاق سلام بين السودان وإسرائيل، في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020، لتصبح الدولة العربية الخامسة التي تطبع العلاقات مع تل أبيب.