اختتمت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة 42 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، التي تترأسها المملكة، بعد ساعة من انطلاقها، لتكون من بين أقصر الاجتماعات.
وبحثت القمة، التي عقدت في قصر الدرعية، شمال الرياض، تعزيز التعاون المشترك ومواجهة التحديات، والتركيز على المستقبل، واختتمت بعد ثلاث كلمات مقتضبة ببيان ختامي.
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية، رحّب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالوفود المشاركة، مشدداً على ضرورة ترابط دول مجلس التعاون وتوحيد الصف في وجه التحديات، وذلك بعد مرور 4 عقود على تأسيس المجلس. كما أكد على أهمية استكمال الوحدة الاقتصادية الخليجية.
وأشاد بن سلمان، وهو يخاطب القادة ورؤساء الوفود الحاضرين، بالتضامن الذي أدى إلى نجاح مخرجات قمة العلا، مشيراً إلى أن المجلس حقق الكثير من الإنجازات.
كما أوضح أن بلاده مستمرة بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، إذ ذكر في هذا السياق الجولات التي قام بها للعواصم الخليجية الخمس قبيل القمة، وقابل قادتها، للتأكيد على ضرورة حلحلة الأزمات التي تواجه دول المنطقة.
وكانت مصادر خليجية عدة تحدثت عن تفاؤل حذر بشأن التوصل لحلول للخلافات التي تعصف بعلاقات دول في الخليج، ومحاولات لإحداث انفراجة فيها، ولم تتضح بعد تفاصيلها.
من جانبه، شدد نايف فلاح الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من عدم استقرار.
وحضر القمة إلى جانب ولي العهد السعودي، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي ترأست بلاده القمة السابقة، ورئيس وزراء الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
وغاب عن القمة سلطان عُمان هيثم بن طارق، الذي ناب عنه رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء. وغاب أيضا أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح وترأس وفد البلاد ولي العهد.
وتلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي البيان الختامي للقمة.