كشف الفنان اللبناني، عاصي الحلاني، خلال لقائه مع الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامج (السيرة)، تفاصيل حادثة اختطافه خلال الحرب الأهلية في لبنان التي استمرت نحو خمس سنوات من عام 1975 إلى عام 1980.
وقال الحلاني: “كنت وقتها في الجبل مع أحد أصدقائي، وعمري لم يتجاوز الـ16 عام وأثناء عودتنا إلى بيروت في فجر اليوم التالي، استوقفنا أحد الأشخاص على الطريق عند حاجز أمني، وسألنا عن بطاقات الهوية”.
وأشار إلى: ” أنه تم احتجازي لمدة 24 ساعة دون أن يعرف أهلي عما يحدث لي، حيث ظنوا أنني لم أغادر الجبل”، لافتاً إلى أنه تعرض للضرب والتعذيب من أحد المسلحين، الذي كان يسأله عن انتمائه الحزبي.
وأوضح أنه تم تكبيله بأصفاد حديدية ضيقة، الأمر الذي دفعه للبكاء من شدة الألم، وبعد يوم اقتيد إلى مكتب المسؤول عن الجماعة التي اختطفته، وحاول أن يشكو له سوء المعاملة، لكنه هدده بإعادته إلى محبسه مرة أخرى.
وقال الحلاني: ” إن تلك الفترة كانت الأسوأ في تاريخ لبنان”، وأنه يعتبر الطائفية جرثومة تفسد أي مجتمع، ويشعره بالقلق حين يستمع إلى الشباب في الوقت الراهن يتحدثون عن الأحزاب والانتماءات الطائفية.
وأوضح عاصي الحلاني أنه يصاب بالضعف في بعض الأحيان لأن هذه طبيعة البشر والحياة ومواقفها، كما دار حديث عن إخفاء زواجه عاماً كاملاً، إضافة للحديث عن عشقه وغيرته والنصيحة التي يوجهها لابنه.
وترك عاصي الحلاني، عنواناً لسيرته والذي جاء بقوله: “سيرة فارس لن يسقط عن صهوة جواده”، بينما تفاعل عدد كبير من المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي مع المقطع، ووصفوا وفاء الكيلاني، بأنها “مدهشة” في إجراء الحوار.