أثار فيلم “أميرة”، المقرر أن يمثل الأردن في مسابقات جوائز الأوسكار للأفلام الطويلة لعام 2022، جدلا كبيرا بعد تناوله موضوع تهريب نطف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ودعت “جمعية واعد” للأسرى، اليوم الخميس، وزارة العدل الفلسطينية واتحاد المحامين الفلسطينيين والعرب، إلى انتداب طواقمها القانونية المختصة لمتابعة قضية الفيلم، كما دعت السلطة لسحب الجنسية الفلسطينية من كل الأشخاص المشاركين في إنتاجه.
ونشرت الجمعية عبر صفحتها على “فيسبوك”، شهادات لفلسطينيات أنجبن أطفالهن عن طريق النطف المهربة لأزواجهن الأسرى، ومن بينهن، ليديا ريماوي زوجة الأسير عبد الكريم الريماوي من رام الله.
وقالت ريماوي: “كوني ثاني زوجة أسير أنجبت عن طريق النطف المهربة، فخورة جدا بهذه التجربة، وكررتها 3 مرات ولم تنجح، وعندي استعداد أن أعيدها لو سمح الأمر، فخورة بالتحدي وكسر الاحتلال والرعب الذي دخل لسجن نفحة الصحراوي عند زيارتي لزوجي وأنا أحمل مجد، ابن 3 أسابيع”.
وأضافت: “وقتها شفت الخوف والرعب والكسر بعيونهم، تجمع عدد كبير من الجنود حولي وجاء الصليب الأحمر الإسرائيلي ليفحصوا فعلا هل هذا الطفل ابن للأسير، وجندي من بين الجنود يقول بصوت عالي أنا أعرف عبد الكريم من 12 عام من وين البيبي؟، وحرمنا من الزيارة وبقينا في ساحة السجن، هالمشهد أعطاني قوة وعزة وشموخ، فخورة بصنع الأمل لزوجي وتحقيق الحلم”.
وتابعت: “لن يكسرنا فيلم أميرة وسيبقى المجد مرفوع الرأس عاليا، ولا أحد على وجه الأرض يقدر على التشكيك”.
كما نشرت سناء دقة، زوجة الأسير وليد دقة، صورة لطفلتها وعلقت: “ابتسامة بنتي ميلاد النطفة المحررة تعادل كل القائمين على فيلم أميرة وكل كيان الاحتلال”.
تجدر الإشارة إلى أن أسرة فيلم “أميرة” المثير للجدل والذي يتناول قضية “نطف” يجري تهريبها من أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قد أعلنت اليوم الأربعاء عن وقف عرض الفيلم. كما طالبت بتشكيل لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته.
وتدور قصة الفيلم “الروائي الخيالي” حول فتاة تدعى أميرة، ابنة أسير تبلغ من العمر 17 عاما، أنجِبت عن طريق النطف المهربة، وتكتشف فيما بعد أنها ابنة ضابط موساد إسرائيلي.