كشفت قناة عبرية صباح يوم الثلاثاء، فضائح كبرى لرئيس الموساد الإسرائيلي السابق “يوسي كوهين”.
وقالت القناة “الـ(12) العبرية” عبر موقعها الإلكتروني، إنّ عدد من الفضائح أضيفت إلى ابنته ووظيفته في الإمارات تم كشفها عن رئيس الموساد السابق، حيثُ أنهى كوهين منصبه كرئيس للموساد، ولكن الفضائح لا زالت تكشف عنه.
وشددتن ” في قضية الشيك من الملياردير الأسترالي جيمس باكر، والدخول في الحياة السياسية و”القلق” من جانب نتنياهو، والتعاون مع رئيس الوزراء السابق “نتنياهو” والعملية النووية الإيرانية، وغيرها من الفضائح التي سنتحدث عنها في هذا التقرير، بالإضاقة إلى شركة المقاولات في الإمارات:
قضية الشيك من الملياردير باكر
تلقى “كوهين” آلاف الدولارات نقدًا من رجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر لحضور حفل زفاف ابنته وادعى أن ذلك كان “خطأ بحسن نية”.
وفي مقابلة صحفية، أشار كوهين بعد كشفه، أنه سيعيد الأموال المعنية إلى رجل الأعمال، والتي بلغت وفقًا للتحقيق المنشور في صحيفة “هآرتس” 20 ألف دولار، ولكنه زع في مقابلة أخرى أنّ المبلغ أقل من ذلك”.
وقال كوهين: إنّ “كل ما يتم القيام به يتم بالتشاور وبموافقة المدعي العام للمؤسسة، وباكر أراد أن يعطي مبلغًا أكبر بكثير ولم يجد مشكلة معه: “إذا وجدت أن هذا الأمر يمثل مشكلة ، فلن أجري أي اتصال على الإطلاق.”
وأكد، أنه كان يقيم في جناح باكر المذهل في فندق رويال بيتش في تل أبيب، عندما كان باكر نفسه حاضراً، وناقش ما إذا كان سيذهب للعمل كشريك إلى جانب ميلشين وباكر في شركة إلكترونية سيؤسسها، بـ(10) مليون دولار كمنحة توقيع.
وقال، إنه لم يكن على علاقة مع الملياردير منذ أكثر من خمس سنوات، ولكن من المحتمل أنه يتبع كوهين فساد قضية 1000، حيث كان باكر متورطًا مع منتج هوليوود أرنون ميلشين باعتباره الشخص الذي اعتنى بروتين هدايا الزوجين نتنياهو.
قضية المضيفة
في أغسطس الماضي، نشرنا في “الطبعة الرئيسية” محادثة مع “ل” وهو موظف سابق في شركة استثمارية كبيرة، ادعى أنه طُرد بعد يومين فقط من طلاق زوجته المضيفة، بسبب العلاقة غير العادية بينه السابق الزوجة والرئيس السابق للموساد “كوهين”.
وأوضح “ل”، أنّ “زهافيت كوهين، أخت زوجة يوسي والمالك المسيطر للشركة التي أعمل بها، كانت على علم بالعلاقة غير العادية بينه وبين زوجتي السابقة.
ونوه، “بسببه فقدت عائلتي ووظيفتي، من الشركة التي كان يعمل بها، حيثُ قيل في ذلك الوقت: إن “إنهاء عمل الموظف مع الشركة لا علاقة له بالادعاءات المقدمة”.
ابنة كوهين والوظيفة من الإمارات
كما ساعد كوهين ابنته في الحصول على وظيفة في شركة رئيس الأجهزة الأمنية في الإمارات.
وتعمل “أشينوام كوهين” منذ بداية هذا العام كمديرة للشركة في شركة مملوكة للشيخ طهانون بن زايد الذي أقام علاقة وثيقة مع كوهين الأكبر، ومثله كان أحد مهندسي أبراهام.
وتم افتتاح فرع للشركة في إسرائيل بعد وقت قصير من توقيع الاتفاقيات، لكن كوهين نفى قائلاً: “لم أطلب من الشيخ قط بخصوص ابنتي، أي ادعاء آخر.. كذبة كاملة”.
المفاخرة حول إيران
وتحدث كوهين علناً لأول مرة عن تفاصيل عملية فضح البرنامج النووي الإيراني، فيما أثار المؤتمر الصحفي الذي قاده نتنياهو والذي كشف العملية ، انتقادات شديدة من كوهين ، الذي سمح لرئيس الوزراء السابق باستخدام العمل العملياتي كوسيلة ضغط لأغراض سياسية.
ورفض كوهين الانتقادات قائلاً: “لا أتذكر من أول من طرح فكرة فض العملي، فمنذ اللحظة التي ظهرت فيها الفكرة، اعتقد أنها فكرة رائعة، ويمكنني أن أدافع عن نزاهتي المهنية”.
مسألة الدخول في السياسة
وحول إمكانية الترشح لقيادة حزب الليكود في عام 2024 عندما تنتهي فترة التهدئة بموجب القانون، تهرب كوهين من الإجابة في مقابلة صحفية، وقال في ذلك الوقت: “أنا لست مهتمًا بالسياسة، اليوم أنا رجل أعمال”.
كما نفي في مارس “عندما كان في منصبه”، العلاقات السياسية المنسوبة إليه ونتنياهو والليكود: “لا توجد علاقة سياسية بين رئيس الموساد ورئيس الوزراء أو الليكود.
وشدد، “جميع أعمالي تتم فقط من أجل الحفاظ على أمن اسرائيل، بغض النظر عن هوية رئيس الوزراء”.
وطُلب من كوهين توضيح أن نتنياهو لم يعين له منصبًا سياسيًا بعد مغادرة الموساد، في أعقاب تصريحات للأخير السابقة بأنه سيعرف كيفية “الاستفادة من مهارات كوهين” في مواجهة الولايات المتحدة ، عند تشكيل الحكومة المقبلة.
التورط في نزاع تجاري حول امتياز استيراد سيارات كيا
وتوسط كوهين ، خلال فترة عمله كنائب لرئيس الموساد، بين الجاسوس “مايكل ليفي” الذي عمل كمستورد للسيارات، ومحامي المستورد المنافس “رامي أونجر”.
وفي التفاصيل.. اتصل كوهين بالجاسوس وقال له: “يجب أن يقابل محامي أونجر” في المحكمة، حيثُ أدلى هاليفي بشهادته كجزء من مناقشة الدعاوى القضائية المتبادلة التي أقامها أنجر وليفي بشأن الامتياز، والذي يدر عائدات بمئات الملايين من الشواكل سنويًا.
ونتيجة لذلك بحسب القناة العبرية، تورط المستوردون في نزاع تجاري بشأن توزيع سيارات “كيا” في إسرائيل، ورفعوا دعاوى قضائية ضد بعضهم البعض.