حذّر مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد حسيني، من أن بلاده “ستتوجّه شرقاً كإجراء مقايضة تجارية بالنفط إذا لم تخرج مفاوضات فيينا بنتيجة”.
حسيني شدّد على أن “زمن الإملاءات الأميركية على الشعوب ولّى”، مشيراً إلى أن “إيران هي اليوم من تقدّم اقتراحاتها”.
وفي السياق نفسه، أكّد مستشار الفريق الايراني المفاوض محمد مرندي للميادين في وقت سابق، أن الخطة البديلة لإيران هي استمرارها ببرنامجها النووي، وشدّد على أن المسوّدتين حول إنهاء العقوبات والبرنامج النووي تنسجمان مع خطة العمل المشتركة وتنفيذ الاتفاق.
في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن أحدث جولة من المحادثات النووية الإيرانية انتهت لأن “إيران لا تبدو جادة” في الوقت الحالي بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الالتزام باتفاق 2015.
وادعى البيت الأبيض أن الحكومة الإيرانيّة الجديدة لم تأتِ إلى فيينا حاملة اقتراحات بنّاءة، بينما قالت مصادر دبلوماسية إنّ هذه المحادثات التي استؤنفت في بداية الأسبوع وتوقّفت الجمعة، يفترض أن تستأنف منتصف الأسبوع المقبل للسماح بدرس المقترحات الإيرانية.
وقبل العودة إلى طهران،أعلن كبير المفاوضيين الإيرانيين علي باقري كني، استعداد بلاده لتعليق الإجراءات التعويضيّة إذا ألغى الطرف المقابل إجراءاته التي نقضت الاتفاق النووي.
يذكر أن المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي، توقفت حتى الأسبوع المقبل، وعادت الوفود إلى العواصم للتشاور مع المرجعيات. وأتى الاجتماع بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين في إطار ما تعرف باللجنة المشتركة التي سبقت لها رعاية جولات من المحادثات.