دان الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، ما قامت به أجهزة أمن السلطة بإعادة مستوطنين اثنين للاحتلال وتوفير الحماية لهم بعد إحراق مركبتهم من قبل فلسطينيين بالقرب من دوار المنارة وسط رام الله.
وأكد برهوم أن “واجب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، حماية أبناء شعبنا من اعتداءات المستوطنين والتصدي لهم جنبا إلى جنب وليس تأمينهم وإعادتهم إلى العدو”.
بدوره، قال القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، إن “ما قامت به الأجهزة الامنية الفلسطينية مساء اليوم من توفير الحماية للمستوطنين الذين دخلوا رام الله وتسليمهم لقوات الاحتلال على أحد الحواجز سلوك مدان مرفوض وطنيا”، مؤكداً على المهمة الوظيفية لهذه الأجهزة في حماية المستوطنين.
وأشاد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، بالضفة، طارق عز الدين، قائلا: “إحراق مركبة المستوطنين وتحطيمها وسط رام الله هو عمل بطولي شجاع يجسد الروح الحقيقية للشباب الفلسطيني، وهذا التصدي تعبير أصيل عن المخزون المــقـــاوم ورفض الشباب القبول بالأمر الواقع أو التعايش مع الاحتلال”.
أما لجان المقاومة في فلسطين فرأت أنّ “الفعل البطولي المقاوم للشباب الثائر على دوار المنارة وسط مدينة رام الله والذي يعبر عن الجهوزية العالية لمقاومينا وشبابنا الثائر واستعدادهم للتضحية ومجابهة العدو الصهيوني”.
وأشارت في تصريح صحفي إلى أنّ “الفعل البطولي للشباب الثائر في رام الله واحراقهم لمركبة المغتصبين الصهاينة يدلل أن الضفة الغربية ستبقى خزان للثورة لا ينضب رغم كل محاولات التدجين وكي الوعي الذي يستهدف ابناء شعبنا هناك للقبول بالمحتل الصهيوني الغاصب”.
من جهتها، رأت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين أنّ “تسليم المغتصبين الصهاينة لجيش الاحتلال خطيئة وطنية كبرى، يقع ضحيتها شعبنا الفلسطيني جراء استمرار التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني”.
وأضافت “نحيي جماهير شعبنا البطل الذين تصدوا بكل مروءة وشرف وعزة وكبرياء لقطعان المستوطنين الذين دنسوا أرضنا الفلسطينية واستباحوا حرماتها، والذي يؤكد أنه محال التعايش مع هذا العدو الإرهابي الموغل في دماء أبناء شعبنا الفلسطيني”.
ودعت حركة المقاومة الشعبية السلطة الفلسطينية إلى الوقف الفوري للتنسيق الأمني مع الاحتلال، والانحياز لشعبنا الفلسطيني في إطار معركته المقدسة التي يخوضها ضد جيش العدو وأعوانه”.
الجدير ذكره، أحرق شبان فلسطينيون، مساء اليوم الأربعاء، مركبة للمستوطنين بعد دخولها منطقة دوار المنارة وسط رام الله، وتم إعادتهم من قبل قوات الأمن الفلسطينية بالتنسيق مع قوات الاحتلال في المنطقة.