حذرت وزارة الصحة الفلسطينية يوم السبت من انتشار متحور “B.1.1.529” من فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية بعد اكتشاف حالات في إسرائيل.
ودعت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، جمهور المواطنين إلى الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية وارتداء الكمامات، وضرورة تعقيم الأيدي، وعدم المصافحة، وأخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وأضافت الكيلة في بيان صحفي يوم السبت، أن هذه الإجراءات ستحد من انتشار فيروس كورونا ومتحوراته، خصوصاً في ظل اكتشاف متحور “أوميكرون”.
وقالت وزيرة الصحة إن لجنة الوبائيات ستعقد يوم غد الأحد اجتماعاً طارئاً هاماً لبحث الحالة الوبائية والتطعيمات، والمتحور الجديد للفيروس والتوصيات والإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء، حسب توصيات وتعليمات منظمة الصحة العالمية.
وتابعت الكيلة: في ظل الطلب العالمي الكبير على لقاحات كورونا، وعدم استطاعة بعض الدول تأمين جرعات كافية لمواطنيها، فإن فلسطين لديها مخزون كافٍ من اللقاحات، داعية المواطنين الذين لم يتلقوا التطعيم إلى ضرورة التوجه إلى مراكز التطعيم لأخذ الجرعات.
ونوهت إلى أن باستطاعة المواطنين الذين مضى على أخذهم الجرعة الثانية من اللقاح أكثر من 6 أشهر أن يتوجهوا إلى مراكز التطعيم لأخذ الجرعة المعززة (الثالثة)، لزيادة حمايتهم من العدوى بفيروس كورونا.
وقالت وزيرة الصحة إن المسؤولية الاجتماعية والوطنية تحتم على الجميع الالتزام التام بتدابير الوقاية والسلامة، لحماية أنفسهم وأبناء شعبهم.
وتمنت وزيرة الصحة السلامة التامة لأبناء شعبنا، والخروج من هذه الجائحة بأقل الخسائر، مؤكدة في الوقت نفسه جاهزية الوزارة وجميع كوادرها ومراكزها للتعامل مع أي سيناريو محتمل.
وقال المتحدث باسم الوزارة كمال الشخرة في بيان إن الوزارة ستوصي السلطات الحكومية تشديد الإجراءات على المعابر والحدود وإجراء الفحوصات للقادمين حتى يتم رصد أي إصابة بمتحور كورونا الجديد “اوميكرون”.
وأوضح الشخرة أن خطر المتحور الجديد يكمن في “سرعة انتشاره وتعرض المصاب لأعراض غاية في الصعوبة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة والعاملين فيها على أهبة الاستعداد للقيام بالإجراءات اللازمة لمواجهة المتحور”.
وتابع أن الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية حددت المناطق التي يتوجه إليها السياح الأجانب القادمين إلى الضفة الغربية خاصة مدينتي بيت لحم وأريحا مع اقتراب أعياد الميلاد، لافتا إلى أن الطواقم الطبية ستقوم بعمل الفحوصات في كافة الأماكن التي يرتادونها للحد من انتشار الفيروس.
وأكد الشخرة أن الوزارة لم تسجل أي حالة بالمتحور في الأراضي الفلسطينية حتى اللحظة، مشيرا إلى أن اجتماعا سيعقد للجنة الوبائيات التي تضم طواقم طبية حكومية وخاصة يوم غد الأحد للعمل على توصيات جديدة من أجل رفعها للحكومة الفلسطينية.
ودعا المتحدث باسم الوزارة الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح للذهاب إلى مراكز التطعيم لأخذ الجرعات، وضرورة توجه كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لتلقي الجرعة الثالثة في أماكن تواجدهم.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس الجمعة عن اكتشاف أول حالة مصابة بالمتحور الجديد من فيروس كورونا لشخص عاد من ملاوي، وان هناك شكوكا حول حالتين أخريين من العائدين من الخارج تنتظران حاليا نتائج الفحص.
بدوره، أفاد مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة في غزة مجدي ضهير، بأن خلية الأزمة في القطاع ستعقد اجتماعا يوم الإثنين المقبل لبحث متحور كورونا الجديد الذي ظهر في جنوب أفريقيا.
وأكد ضهير للصحفيين في غزة عدم وجود أي إجراءات جديدة في القطاع إلا بعد اجتماع خلية الأزمة التي تضم (وزارات الصحة والداخلية والاقتصاد وجهات حكومية أخرى) وتباحثها بالأمر.
وسجلت الأراضي الفلسطينية اليوم، 3 حالات وفيات و125 إصابة جديدة بكورونا و149 حالة تعاف خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال التقرير اليومي للوزارة، إن حالات الوفاة سجلت في قطاع غزة ما يرفع عدد حالات الوفاة منذ مارس من العام الماضي إلى 4975.
وبشأن عدد جرعات التطعيم التي أعطيت أوضح التقرير أن عددها الكلي في الأراضي الفلسطينية بلغ 2845609 جرعة من بينها 2055945 في الضفة الغربية و789664 في غزة.