هل تستطيع إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية بشكل فعال؟ يجيب معظم الخبراء “نعم”، ولكنهم يعتقدون أن إسرائيل بحاجة إلى ستة أشهر أخرى على الأقل للاستعداد، وفقاً لتقرير أعده إريك مانديل في موقع”ذا هيل” القريب من الكونغرس الأمريكي.
ولاحظ مانديل أن معظم الخبراء، الذين تحدث معهم، يعتقدون ايضاً بأن إسرائيل يمكن أن تنجو في عملية من “الدمار المتبادل” مع إيران، وقالوا إن طهران تعتقد بأن إسرائيل لن تتردد في الاستفادة من ترسانتها النووية.
وبحسب ما ورد، تخطط إسرائيل لاستثمار ضخم لجعل الضربة ممكنة، وهي تعتبر الضربة الحقيقية أو المتصورة جزء ضروري من استراتيجية للحد من السلوك العدواني المزعوم إيران في جميع أنحاء المنطقة، كما أشار خبراء الأمن والاستخبارات إلى أهمية القاعدة الأمريكية الصغيرة في النتف بسوريا، والتي تضم 400 إلى 1000 جدي أمريكي، وقالوا إن قيمتها ليست تكتيكية ولكن ايضاً لما تمثله لحلفاء أمريكا، في إشارة إلى أن إسرائيل قد تستخدمها في ضربات ضد إيران.
وزعم التقرير أن إسرائيل حذرت القوات الأمريكية من هجوم إيراني محتمل في الشهر الماضي قبل ساعات فقط من الضربة، مما أدى إلى تقليل الخسائر.
وقال مانديل إن الأمريكيين يريدون حلولاً بشأن إيران، ولكن لا توجد قرارات نهائية مع البرنامج النووي الإيراني، كما أن هدف واشنطن هو خفض التوتر والبحث عن فرص للتحالف مع أصدقاء جدد.
وأشار الكاتب إلى أن القيادة الإيرانية أصبحت أكثر تشدداً، وأشار ايضاً إلى أن قيام إسرائيل بتوجيه ضربة ضد إيران قد يشعل المنطقة بأسرها، وعلناً، تتحدث الحكومة الإسرائيلية عن إيران كتهديد وجودي ولا يمكن الوثوق بها بأسلحة نووية.