أدان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، الهجوم الذي شنه المستعمرون على المواطنين وممتلكاتهم في بلدة حوارة جنوب نابلس، معربًا عن غضبه من “استمرار التحريض والاستفزازات وانعدام المساءلة عن جرائم العنف هذه”.
وأشار وينسلاند في بيان صدر عن مكتبه، مساء اليوم الجمعة، إلى استشهاد شاب فلسطيني خلال هجوم المستعمرين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على بلدة حوارة، والذي تواصل منذ مساء أمس الخميس، وحتى فجر الجمعة.
وقال وينسلاند: “يجب على إسرائيل أن تضمن حماية السكان المدنيين، ومحاسبة الجناة”، داعيًا القادة إلى “العمل الفوري للحد من التوترات ومحاسبة الجناة ووقف دائرة العنف المفرغة”.
وفي سياق متصل، أعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه العميق إزاء ارتفاع مستوى العنف في بلدة حوارة في الأرض الفلسطينية المحتلة”، مشيرًا في تغريدة على صفحته الرسمية في موقع “إكس” إلى هجوم عشرات المستعمرين على البلدة، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وجوب “ضمان المساءلة وحماية المدنيين”.
وكان الشاب لبيب محمد لبيب ضميدي (19 عاما)، قد استشهد، فجر الجمعة، برصاص مستعمر في بلدة حوارة جنوب نابلس، خلال هجوم شنه عشرات المستعمرين على المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم في بلدة حوارة. كما أصيب خلال الهجوم 25 مواطنا بينهم 4 أطفال.
كما أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، شابا في بلدة حوارة، بعد محاصرته في مبنى وسط البلدة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف حتى ارتقى شهيدا، واحتجزت جثمانه ونقلته بواسطة مركبة إسعاف إسرائيلية.
وفي محافظة طولكرم، استشهد الشابان فارس محمد عطا (23 عاما) وحذيفة عدنان محمد فارس (27 عاما)، صباح الخميس، برصاص الاحتلال في قرية شوفة جنوب شرق المحافظة، واحتجز الاحتلال جثمانيهما.
واليوم الجمعة، أصيب 55 مواطنا بالرصاص بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق، خلال مواجهات عنيفة اندلعت عقب اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على جنازة الشهيد ضميدي في بلدة حوارة.
وهاجم جنود الاحتلال المشاركين في الجنازة، أثناء توجههم إلى المقبرة، بعد أداء الصلاة على الشهيد وسط البلدة، وأطلقوا الرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاههم.