من المقرر أن يمثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للمحاكمة الاثنين، في دعوى مدنية أقامها مكتب المدعي العام لولاية نيويورك تتهمه بالاحتيال التجاري.
وتعد هذه المحاكمة تتويجاً لأشهر من العداء بين الرئيس السابق والقاضي آرثر إنجورون، الديمقراطي الذي تم انتخابه لمنصبه الحالي في مانهاتن في عام 2015. وقال موقع “بوليتكو” الأميركي: ستكون نتيجة المحاكمة التي لا تضم هيئة محلفين متروكة بالكامل للقاضي إنجورون، الذي سيتخذ قراره في أعقاب سلسلة من الخلافات العنيفة مع ترامب.
وليس مطلوباً من ترامب حضور المحاكمة المدنية في نيويورك، لكن ترامب قد يحضر المحاكمة شخصياً، بسبب ما كشف عنه محاموه أواخر الأسبوع الماضي.
وفي حال مثول ترامب بالفعل أمام المحكمة، فسوف يجلس على بعد بضعة أمتار فقط من رجل سخر منه علناً ووصفه بأنه “مختل”، و”مخترق سياسي” و”يجب إيقافه”. وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي: “لدي قاض مختل، يكره ترامب، قام بنقل هذه القضية المزيفة إلى محكمة في نيويورك بسرعة لم يسبق لها مثيل”.
وفي الأسبوع الماضي، أصدر إنجورون حكماً قد يقضي على أعمال عائلة ترامب، حيث وجد القاضي أن الرئيس السابق مسؤول عن عمليات احتيال واسعة النطاق وألغى تراخيص بعض ممتلكاته الرئيسية، بما في ذلك برج ترامب وفندق ترامب الدولي.
هذا الحكم يمهد الطريق أمام الجزء الثاني من المحاكمة، حيث سيتم التركيز على العقوبات التي سيواجهها ترامب الآن. ويمكن أن تكون هذه العقوبات شديدة، حيث يطالب المدعي العام تيش جيمس بمبلغ 250 مليون دولار، وحظر إدارة ترامب للشركات في ولاية نيويورك.
وبحسب التقرير، فوجئ ترامب ومحاموه وحتى مكتب المدعي العام بالحكم الذي صدر من قبل إنجورون، وسارعوا في الأيام الأخيرة إلى تحديد ما يعنيه ذلك بالضبط بالنسبة لمستقبل أعمال ترامب.
وأمضى ترامب أشهراً في محاولة إحباط إنجورون، وكان آخر هذه الفصول رفعه دعوى قضائية تتهم القاضي بعدم الامتثال لقرار محكمة الاستئناف السابق الذي يقول ترامب إنه يحد من نطاق القضية المرفوعة ضده في هذه المسألة. كما حاول ترامب تأجيل المحاكمة من خلال مطالبة محكمة الاستئناف بإرجائها بعد أن فشل في إقناع إنجورون بالقيام بذلك.
وكان رد إنجورون على طلب ترامب مقتضباً حيث كتب “أرفض التأجيل وحجج المدعى عليهم لا أساس لها على الإطلاق”. كما رفضت محكمة الاستئناف يوم الخميس تأجيل المحاكمة.