قد يكون من” المستحيل ” إبرام اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل إذا كان الشرط الأساسي هو قبول الفلسطينيين أو قبول دولة فلسطينية، وفقا لوزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو.
ساعد بومبيو في تنسيق اتفاقيات أبراهام في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي طبعت العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمغرب والبحرين، لكنه قال لـصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية يوم الأربعاء، إنه ” من المستحيل تخيل حل الدولتين مع القيادة الفلسطينية الحالية التي تكتفي بـ “الإرهاب”، وتأخذ أموالا من إيران، وتدفع للمواطنين لقتل الإسرائيليين.
وأضاف:”من الصعب جدا تخيل كيف يمكن للمرء أن يعقد صفقة مع القادة الذين رفضوا كل عرض معقول تم تقديمه معهم.”
وتحدث بومبيو إلى الصحيفة بعد يوم من زيارة أول سفير سعودي لدى السلطة الفلسطينية، نايف السديري، إلى رام الله. وأكد السديري خلال زيارته أن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية سيكون حجر الزاوية الأساسي في أي اتفاق محتمل مع إسرائيل.
مبادرات السلام في الشرق الأوسط
تم التصديق على مبادرة السلام العربية السعودية في البداية من قبل جامعة الدول العربية في عام 2002 وأعيد تأكيدها لاحقا في عامي 2007 و2017، وهو يتطلب انسحابا كاملا لإسرائيل من الضفة الغربية ومرتفعات الجولان، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، و “تسوية عادلة” لأزمة اللاجئين الفلسطينيين.
في حديثه عن التطبيع مع المملكة العربية السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “يجب ألا نعطي الفلسطينيين حق النقض ضد معاهدات السلام الجديدة مع الدول العربية يمكن للفلسطينيين الاستفادة بشكل كبير من سلام أوسع. وينبغي أن يكونوا جزءا من العملية، ولكن ينبغي ألا يكون لهم حق النقض على العملية.”
وبالمثل، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، لم يذكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دولة فلسطينية، لكنه قال فقط إن ” القضية الفلسطينية مهمة للغاية. نحن بحاجة إلى حل هذا الجزء.”
وتابع: “علينا أن نرى إلى أين نذهب، نأمل أن تصل إلى مكان من شأنها أن تخفف من حياة الفلسطينيين والحصول على إسرائيل كلاعب في الشرق الأوسط.”
وقال بومبيو إن كل رئيس أمريكي سيدعم اتفاق تطبيع-ديمقراطي أو جمهوري.
وقال إنه من مصلحة أمريكا إقامة علاقات أمنية بين الولايات المتحدة والسعودية وبين إسرائيل والسعودية. ومع ذلك، قال إن السلام “يمكن تحقيقه بسهولة أكبر بين رئيس جمهوري، مما يعني أن الشخص الذي يفهم أكبر تهديد للسلام في المنطقة هو إيران.”
وأوضح أن اتفاقيات أبراهام تقدمت بسبب اعتراف إدارة ترامب بإسرائيل كحليف ديمقراطي أساسي لأمريكا في المنطقة مع تحديد إيران كدولة رائدة راعية للإرهاب وتهديد كبير لجميع الدول الأخرى.
وقال بومبيو:” عندما نعزل إيران، تصبح المنطقة أكثر سلاما وازدهارا”.