انطلقت يوم السبت دعوات مقدسية للزحف إلى المسجد الأقصى المبارك، للرباط والاعتكاف فيه وحمايته من العدوان الإسرائيلي المرتقب.
ودعت حراكات شبابية في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، جموع المقدسيين للزحف إلى المسجد الأقصى بدءاً من الليلة للدفاع عنه ورد عدوان المستوطنين.
من جانبها دعت رابطة أهالي بلدة صور باهر في القدس المحتلة، للرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى الليلة، لحمايته من مخططات الاحتلال والجماعات الاستيطانية.
ووجهت الرابطة نداءً لأبطال صور باهر الذين كانوا سداً منيعا أمام عدوان الاحتلال على المقدسات، بأن واجب اللحظة يحتم على الجميع الرباط والاعتكاف في الأقصى، وإفشال مخططات المستوطنين لتهويد المسجد خلال الاحتفال بأعيادهم.
ويعتبر موسم الأعياد اليهودية الأصعب على الأقصى هذا العام، حيث يحاول الاحتلال فرض وقائع جديدة على المسجد، عبر زيادة أعداد المقتحمين، وتفريغه من مرابطيه ورواده بالإبعاد والاعتقال. وحول الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بنشره مئات الحواجز وآلاف الجنود لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد.
وأكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، أن المسجد الأقصى عقيدة للمسلمين وآية منقوشة في كتاب الله، وأن الرباط فيه وشد الرحال إليه دفاع عن حوض الرسول الكريم.
ودعا الشيخ الخطيب، لبذل كل جهد ممكن في معركة الإرادات التي نخوضها مع الاحتلال لتثبيت حقنا في المسجد الأقصى ونيل شرف الرباط فيه. وقال إن المطلوب هو عدم خذلان المسجد الأقصى، وعدم المساومة عليه أو إدارة الظهر له، وأن يشد الجميع الرحال إليه.
وأوضح الخطيب أن الاحتلال جند كل وسائله بالدعوة لاستهداف وانتهاك وتدنيس المسجد الأقصى خلال موسم الأعياد، وأن الأحزاب والجماعات الاستيطانية تجيش لاقتحام المسجد المبارك في ما تسمى أعياد رأس السنة العبرية والغفران والعرش.