صمت حكومي…المرضى ينتظرون باب المستشفيات والنقابة تحثهم التوجه للمشافي الخاصة

في ظل صمت حكومي، وصلت أزمة نقابة الأطباء ذروتها. رفض الأطباء تقديم الخدمة للمرضى المتكدسين على أبواب المستشفيات.

وبينما صرح مدراء مستشفيات أنه تم إبلاغهم بشكل رسمي بإخلاء المستشفيات اعبتارا من مساء اليوم، حثت نقابة الأطباء المرضى التوجه للعلاج في المستشفيات الخاصة .

وتفاوتت نسبة التزام الأطباء في المستشفيات الحكومية بالإضراب المعلن من قبل نقابة الأطباء.

وفي مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، رصدت معا عددا من المرضى الذين ينتظرون داخل مرافق المستشفى، وقالت إحدى النساء داخل المستشفى ان لديها” عملية سرطان بالرحم”، وجاءت لأكثر من مرة إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأخبروها أنه ليس هناك أي طبيب للمعاينة والعلاج، وهو ما سيدفعها إلى التوجه للمستشفيات الخاصة رغم وضعها المادي الصعب جدا.

كما صرح رجل كبير في السن داخل المستشفى، وأخبرها انه يحتاج إلى صورة ” أشعة” مستعجلة، ورفض الأطباء داخل المستشفى التعامل مع حالته، كما كان داخل قسم الطوارئ أحد طلاب المدرسة والذي سقط خلال ساعات الصباح ولم يجد من يعالجه داخل القسم.

اما في مستشفى الحسين الحكومي في مدينة بيت لحم، فقد كان العمل داخل المستشفى مختلفا، وفي جولة لمراسل معا في عدد من الأقسام لوحظ التزام من قبل الأطباء والممرضين بمعاينة المرضى، وتقديم العلاجات المطلوبة في أقسام الطوارئ والكلى والأطفال والسرطان.

وفي حديث لفضائية معا مع عدد من المواطنين بشكل عشوائي، قال المواطنون ان الأطباء ملتزمين في تقديم كافة الخدمات الطبية منذ ساعات الصباح، دون أي معيقات بسبب اضراب الأطباء المعلن عنه اليوم الثلاثاء.

وأعلنت من جهتها نقابة الأطباء ظهر اليوم الثلاثاء، انها ستوعز لجميع أطباء المستشفيات الحكومية بترك العمل اليوم الثلاثاء الساعة السادسة مساءً في جميع مستشفيات وزارة الصحة.

وأضافت النقابة في بيان لها، ان هذه الاجراءات نتيجة تنصل وزارة الصحة الحكومة مما تم الاتفاق عليه يوم أمس مع النقابة لإنهاء الأزمة.

ودعت النقابة المواطنين المرضى التوجه للمستشفيات الخاصة، وخدمات الإسعاف إلى عدم التوجه للمستشفيات الحكومية، ونقل المرضى للمستشفيات البديلة، وتحويل المرضى المنومين في المستشفيات الحكومية للقطاع الخاص.

 

كما حذرت النقابة من الامتناع عن تقديم الخدمات الطبية في جميع مرافق القطاع الصحي العام والخاص والأهلي، وذلك في حال المس بالنقابة كهيئة ومجلس النقابة أو أي طبيب منتسب لها.

من جانبه قال د. عمار دويك مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، انه قام بجولة في مجمع رام الله الطبي للاطلاع على الاوضاع في ظل الخطوات الاحتجاجية التي اعلنتها نقابة الأطباء.

وأضاف دويك في منشور على صفحته على الفيسبوك، ان ” الوضع صعب ومحزن. التقيت بمرضى يتألمون ويتم صرفهم بحجة الاضراب، ومرضى ينتظرون من أشهر موعد العملية الجراحية، وتمت اعادة جدولة عملياتهم لأشهر بعيدة قادمة بسبب اضراب الطبيب المعالج. جميع من التقيتهم من محدودي الدخل، اما كبار سن ومتقاعدين او موظفين لا يملكون ترف التوجه الى القطاع الخاص للعلاج”.

وناشد دويك، ناشد نقابة الاطباء مراجعة خطواتها الاحتجاجية، وحل اشكاليتها مع الوزارة ونقيب الطب المخبري من خلال الحوار او الوساطة او التوجه الى القضاء بعيدا عن المرضى خاصة الفقراء منهم.

Exit mobile version