قال مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو أنغلمان، يوم الأحد، إن إسرائيل “فاشلة باستعدادها لمواجهة هزة أرضية”.
وجاءت أقواله على خلفية الهزة الأرضية التي ضربت المغرب، منتصف ليلة الجمعة – السبت الفائتة وأسفرت عن مصرع أكثر من ألفي شخص وخلفت دمارا كبيرا. بحسب ما ذكر موقع “عرب 48”.
وأضاف أنغلمان “يبدو أنه بالرغم من أضواء التحذير، (إلا أن) دولة إسرائيل فاشلة بالاستعداد لمواجهة هزات أرضية. وسأصدر بعد الأعياد (اليهودية) تقرير متابعة شامل، عملنا على إعداده السنة الماضية، حول الاستعداد لمواجهة هزات أرضية بالمستوى القومي”.
وتابع أنه “بدلا من انتظار لجنة تحقيق (تُشكل) بعد كارثة ستحصل، على رئيس الحكومة والوزراء ذوي العلاقة إصلاح العيوب بشكل فوري”.
وأشار أنغلمان إلى أنه “كان في التقرير الذي أصدرناه مؤخرا معطيان مثيران للقلق. الأول هو أن وزارة البناء والإسكان لم تستكمل تدعيم 93% من المباني التي تستوجب تدعيم فوري في المدن الواقعة خارج وسط البلاد”.
وأضاف أن “المعطى الإشكالي الثاني هو أن 70% من المدارس التي تستوجب التدعيم لم يتم تدعيمها. والعيوب في هذا الخصوص ليست مفهومة على إثر الحقيقة أنه بتكلفة 2.3 مليار شيكل بالإمكان حل المشكلة في المدن خارج وسط البلاد والواقعة على الشق السوري – الأفريقي”.
ويحذر خبراء في إسرائيل من أن هزة أرضية قوية بالمعايير المتوسطة في إسرائيل ستؤدي إلى أكثر من 7000 قتيل، وسيبقى مئات الآلاف بلا مأوى.
ويعتقد الخبراء أن هزة أرضية كبيرة في إسرائيل هي مسألة وقت وحسب، وأن السؤال هو متى ستحدث وبأي قوة ستكون. وتتعرض البلاد لهزة أرضية قوية مرة كل 100 سنة تقريبا، وحدثت هزة أرضية كهذه قبل 96 عاما.
وحسب السيناريوهات المتوقعة، فإنه في هزة أرضية من هذا النوع ستلحق أضرارا في 320 ألف بناية، وستتضرر 29 ألف بناية بشكل كبير جدا. ومن شأن هزة أرضية كهذه أن تتسبب بفقدان نصف مليون شخص لبيوتهم بعد حدوثها مباشرة، ويتوقع أن ينخفض هذا العدد لاحقا إلى 330 ألفا.
وقال الخبير في الزلازل في “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، د. أريئيل هايمان، إن “استعداد دولة إسرائيل لهزات أرضية شديدة، والتي لا يوجد شك حيال حدوثها، ينطوي على نقص”، وفق ما نقل عنه موقع “واللا” الإلكتروني.