كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم، عن السماح لوفد رسمي إسرائيلي بدخول المملكة العربية السعودية لأول مرة للمشاركة في أعمال الدورة الـ45 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، التي تستمر حتى 25 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأفادت التقارير الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي يضم ممثلين عن وزارة الخارجية، في ظل غياب وزير الخارجية، إيلي كوهين، ووزير التعليم، يوآف كيش، عقب “مماطلة الجانب السعودي في إصدار تأشيرات دخول لهما”، بحسب التقارير الإسرائيلية.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد تلقت دعوات لمشاركة وفد إسرائيلي قبل أن تقوم بإلغاء زيارة الوزيرين، في أعقاب مماطلة السعودية في إصدار تأشيرات الدخول لأراضيها؛ حسبما ذكرت تقارير إسرائيلية.
ونسبت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلغاء زيارة كوهين وكيش إلى المحادثات الجارية بوساطة واشنطن من أجل تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.
وبحسب التقارير، فإن مسؤولين أميركيين أوضحوا للجانب الإسرائيلي أن “الزيارة مبكرة جدا وتضع السعوديين في وضع معقد في ظل المحادثات الجارية”.
وأشارت إلى أنه من المزمع أن يشارك وفد إسرائيلي مهني في المؤتمر المقرر يوم 10 أيلول/ سبتمبر؛ لكن دون أن يضم تمثيلا على مستوى وزراء الحكومة الإسرائيلية.
ووقعت السعودية، في تموز/ يوليو الماضي، اتفاقية مع اليونسكو، تلزمها باستقبال جميع الممثلين عن الدول الأعضاء في اليونسكو، بما في ذلك الوفد الرسمي الإسرائيلي.
وجاء ذلك بعد أشهر من المفاوضات بين مسؤولي اليونسكو والسلطات السعودية بشأن ما يعرف باسم “اتفاقية الدولة المضيفة”، التي يعتبر التوقيع عليها شرطا لبدء الاستعدادات لتنظيم المؤتمر.
وكانت السعودية قد منعت فعليا في آذار/ مارس الماضي، مشاركة وفد إسرائيلي برئاسة وزير الخارجية، في مؤتمر لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، من خلال المماطلة في إصدار التأشيرات، ومناقشة الترتيبات الأمنية.