تصفيات كأس أوروبا 2024: البرتغال على مشارف التأهل وبداية تاريخية للاسباني جمال

باتت البرتغال على مشارف التأهل الى نهائيات كأس اوروبا المقررة في ألمانيا صيف عام 2024، بفوزها على وصيفتها سلوفاكيا 1-صفر في عقر دار الاخيرة الجمعة في براتيسلافا، في حين بات الاسباني المغربي الاصل لامين جمال اصغر لاعب وهداف في تاريخ اسبانيا خلال فوزها الساحق عل جورجيا 7-1.


في المباراة الاولى، احتفل لاعب وسط البرتغال ومانشستر يونايتد الانكليزي برونو فرنانديش بعيد ميلاده التاسع والعشرين بتسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 43.

قال فرنانديش لقناة “ار تي بي” البرتغالية “كنا نعلم أن الأمر سيكون معقدًا لكننا نجحنا في تسلم مقاليد المباراة”.
وتابع “كنا بحاجة إلى الاستحواذ على الكرة، والتحلي بالصبر”.

ورفعت البرتغال التي حققت فوزها الخامس تواليا منذ انطلاق التصفيات رصيدها الى 15 نقطة لتبتعد بفارق 5 نقاط عن سلوفاكيا. وباتت الاخيرة مطاردة من لوكسمبورغ التي تملك 10 نقاط أيضا بفوزها على ايسلندا 3-1.

وتخوض البرتغال اختباراً سهلاً الإثنين في فارو ضد لوكسمبورغ التي خسرت على أرضها أمام “سيليساو” أوروبا بسداسية نظيفة في 26 آذار/مارس، بينها ثنائية لرونالدو.

وخاض رونالدو، الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات، مباراته الرقم 201 على الصعيد الدولي (رقم قياسي) لكنه لم يكن مؤثرا طوال الدقائق التسعين.

وحصل رونالدو (38 عاما) نجم النصر السعودي على بطاقة صفراء بعد احتكاك قوي مع الحارس السلوفاكي مارتن دوبرافكا، وسيغيب عن مباراة فريقه المقبلة ضد منتخب لوكسمبورغ الاثنين بسبب تراكم البطاقات والذي كان سجل بمواجهته 11 هدفاً في 11 مباراة.

كانت سلوفاكيا الطرف الافضل في الشوط الاول لكن البرتغال سجلت خلافا لمجريات اللعب بواسطة صانع ألعاب مانشستر يونايتد فرنانديش الذي سار بالكرة قبل ان يتوغل داخل المنطقة ويطلق تسديدة عكسية زاحفة استقرت في الزاوية السفلى للحارس دوبرافكا قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين.

والهدف هو السادس عشر لبرونو في 59 مباراة دولية، علماً انه قاد البرتغال بطلة أوروبا عام 2016 الى الفوز على البوسنة 3-صفر في حزيران/يونيو الماضي بتسجيله ثنائية.

وحاول اصحاب الارض تعديل النتيجة في الشوط الثاني لكن من دون جدوى.

ودوّن نجم برشلونة الواعد الجناح المغربي الأصل لامين جمال اسمه في تاريخ المنتخب الإسباني بتسجيله هدفاً من سباعية الفوز على نظيره الجورجي في عقر داره 7-1، ضمن منافسات المجموعة الأولى.

ورفع المنتخب الإسباني رصيده إلى 6 نقاط من ثلاث مباريات، متأخراً بفارق 9 نقاط عن اسكتلندا المتصدرة بالعلامة الكاملة (15 من 5 مباريات) بعد فوزها الكبير على قبرص 3-صفر خارج الديار.

وكانت اسكتلندا تغلبت عل اسبانيا 2-صفر في 28 آذار/مارس.

وطغى انجاز جمال على تألق مهاجم أتلتيكو مدريد ألفارو موراتا الذي سجل ثلاثة أهداف (22 و40 و66)، بعدما بات الاول في سن الـ 16 عاماً و57 يوماً أصغر لاعب في التاريخ يدافع عن ألوان اسبانيا، وأصغر هداف في صفوفه باختتامه المهرجان التهديفي في الدقيقة 74، بعد تمريرة من نيكو وليامس، بديل المصاب أيضاً ماركو أسنسيو، صاحب الهدف السادس (68).

وحلّ جمال بدلاً من داني أولمو الذي اصيب بعد 6 دقائق من تسجيله الهدف الثالث (38)، بعدما كان المدافع الجورجي سولومون كفيركفيليا سجل عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (27).

وسجلت جورجيا هدف انقاذ ماء الوجه عبر البديل لاعب واتفورد الانكليزي جيورجي تشاكفيتادزه (49).

قال جمال لقناة “تي دي بي” الإسبانية “أنا سعيد للغاية بأول ظهور لي وهدفي”.

وتابع “إنه حلم، أنا أعيش في حلم الآن. أنا سعيد للغاية ويجب أن أشكر زملائي والمدرب على الثقة التي منحني إياها، وأشكر كل من ساعدني في هذا الطريق”.

وحطّم جمال الرقم القياسي السابق لاصغر لاعب يرتدي قميص اسبانيا والذي كان يحمله زميله في برشلونة غافي حيث كانت بداياته امام جورجيا عام 2021 في سن الـ 17 عاماً و62 يوماً، علماً انه كان يحمل ايضاً الرقم القياسي لاصغر هداف عندما سجل في حزيران/يونيو 2022 أمام تشيكيا في دوري الامم الاوروبية في سن الـ 17 عاماً و304 أيام.

وأصبح جمال أصغر لاعب على الإطلاق في برشلونة يشارك في الدوري الاسباني في نيسان/أبريل عندما شارك كبديل في سن الـ 15 عاما وتسعة أشهر مع بطل إسبانيا ضد ريال بيتيس.

وأثار جمال منافسة كبيرة بين المملكتين المغربية حيث جذور والده، والاسبانية حيث ولد في برشلونة، لكن اللاعب الذي يحمل ايضا الجنسية الغينية الاستوائية من والدته، قرر الالتحاق بالمنتخب الاسباني.

وتوج منتخب “لا روخا” في حزيران/يونيو بمسابقة دوري الامم الاوروبية بعدما أقصى إيطاليا 2-1 في نصف النهائي، ثم فاز في المباراة النهائية على كرواتيا بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما سلباً.

وتحضر رجال المدرب أوسكار دي لا فوينتي بأفضل طريقة ممكنة قبل استضافتهم الثلاثاء المنتخب القبرصي.

في المقابل، مُنيت جورجيا التي يشرف على تدريبها الفرنسي ويلي سانيول بخسارتها الثانية بعد أولى أمام اسكتلندا صفر-2، علماً أنها كانت فازت على قبرص بالنتيجة ذاتها بعدما تعادلت مع النروج 1-1.

وانتزعت تركيا تعادلا صعبا 1-1 من ضيفتها ارمينيا قبل دقيقتين من نهاية المباراة لتبقى في صدارة المجموعة الرابعة.
ورفعت تركيا رصيدها الى 10 نقاط مقابل 7 لكل من كرواتيا الفائزة على لاتفيا بخماسية نظيفة وارمينيا.

Exit mobile version