أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن هناك جهدا يبذل لعقد اجتماع على المستوى الوزاري لبحث تنفيذ مبادرة السلام العربية، وسيعقد هذا الاجتماع في 18 أيلول/ سبتمبر الجاري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أبو الغيط مع رئيس الدورة وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في ختام اجتماعات الدورة الـ160 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، يوم الأربعاء، بمقر الجامعة العربية.
وقال أبو الغيط إن الاجتماع سيتم الدعوة إليه من قبل الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومصر والمملكة العربية السعودية والأردن، مضيفا أنه كان هناك كثير من المشاورات بشأن الترتيب لعقد هذا الاجتماع، مشيرا إلى أنه كان هناك اجتماع سابق في أيلول العام الماضي، حيث أطلق هذا الأمر والتقينا مع جوزيف بوريل مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، وكان هناك كثير من المشاورات حول كيفية إطلاق هذه الآلية والإعلان عنها.
وأضاف أن هذا الاجتماع يؤشر على وجود تجاه لتنشيط عملية السلام، مشيرا إلى أن الهدف هو خلق تحفيز لعقد مؤتمر دولي بشأن القضية الفلسطينية.
وأشار الأمين العام إلى أن عقد المؤتمر يأتي بوقت ضيق، لكن المقصود من الدعوة لهذا المؤتمر تحفيز الجميع للتأكيد على حل الدولتين، معربا عن أمله بأن يسفر هذا الجهد عن نتائج في اجتماعات الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة (المقررة خلال أيلول الجاري).
وأوضح أن المجال الثاني الذي يتركز فيه الجهد العربي لدعم القضية الفلسطينية هو مطالبة الدول من خلال البيانات العربية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين.
ولفت إلى أنه في إطار لجنة فلسطين تم بحث موضوع مهم، وهو أنه عادة ما يطلب من الدول العربية تأييد مواقف وقرارات تخص قضايا عالمية أخرى، لكن في ذات الوقت هذه الدول التي تطلب ذلك لا تعترف أو لا تؤيد القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية، وبحثنا هذا الموضوع وسبل التعامل معه مستقبلا.
وأشار أبو الغيط إلى أن وزير خارجية اليابان قال في المؤتمر الصحفي المشترك (الذي عقده أمس مع الأمين العام للجامعة العربية، وسامح شكري رئيس الجانب العربي في الحوار السياسي العربي)، إن هناك ازدواجية في المعايير في التعامل مع الشؤون الدولية كما يظهر في التعامل مع القضية الفلسطينية وهذا أمر مرفوض.
من جانبه، قال بوريطة إن وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس التي يترأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس تكفل نحو 500 يتيم مقدسي، وافتتحت مستشفيات وقامت ببناء مدارس، وهناك تحرك سياسي من خلال لجنة القدس، ومن خلال الجامعة العربية لوضع خطة عمل لمواجهة المخططات الإسرائيلية تجاه القدس.
وأضاف أن التحديات التي تواجه القدس ميدانية، لذلك يجب أن يكون التحرك العربي ميدانيا، ونحن نعرف نوايا إسرائيل تجاه القدس، والمغرب يتحرك ميدانيا لدعم القدس والمقدسات ونحن دائما على قناعة بأنه لا يكتفى بدعم الحق بالكلام ولكن بالعمل الميداني.