قال موقع “أكسيوس” الأمريكي، إنه علم من مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس جو بايدن احتجت على “فضح” إسرائيل لقاء وزير خارجيتها إيلي كوهين بنظيرته الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا الأسبوع الماضي.
والأحد، أثار الكشف عن لقاء المنقوش وكوهين موجة غضب واسعة في ليبيا، حيث استنكرته أحزاب سياسية وخرج مئات المواطنين بالعاصمة طرابلس ومدن الزاوية وبنغازي والمرج في مظاهرات للتعبير عن رفضهم للقاء.
وقال مسؤولان أمريكيان (لم يسمهما الموقع) إن إدارة بايدن عبّرت عن قلقها من أن “فضح” الاجتماع والاضطرابات التي تلت ذلك “لن تؤدي فقط إلى قتل الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وليبيا، وإنما ستضر أيضًا بجهود جارية مع دول عربية أخرى، فضلاً عن مصالح الأمن القومي الأمريكي”.
وأضاف أحد المسؤولين إن “إدارة بايدن قدّرت أن اللقاء بين كوهين والمنقوش كان من المفترض أن يكون سريًا، وأن المسؤولين الأمريكيين تفاجأوا عندما كشفه كوهين في بيان صحفي رسمي”.
من جانبه، ذكر أحد مساعدي كوهين أنه “كان هناك تفاهم خلال الاجتماع على أن الأمر سيصبح علنيًا في النهاية”، لكن مسؤولا أميركيا آخر ذكر أن “الليبيين لم يرغبوا أن يصبح الاجتماع علنياً”، وفق الموقع.
ولم ينقل “أكسيوس” ردا من الخارجية الإسرائيلية أو الليبية تؤكد أو تنفي التصريحات التي أوردها على لسان المسؤولين المطلعين.
ونقل الموقع عن المصادر الثلاثة أن مسؤولين أمريكيين احتجّوا لدى كوهين والخارجية الإسرائيلية، الأحد، على “طريقة تعامل إسرائيل مع القضية”.
وقالت المصادر إن “كوهين أبلغ المسؤولين الأمريكيين أنه قرر إصدار البيان بعد أن اتصلت به وسائل إعلام إسرائيلية للتعليق على الاجتماع”.
وحول ذلك، علّق أحد المسؤولين الأمريكيين بالقول: “حتى لو كان هناك تسريب للمعلومات، كان من الممكن لكوهين أن يرفض التعليق”.
وقالت المصادر الثلاثة، إن “إدارة بايدن تعمل منذ عامين لمحاولة إقناع ليبيا بالانضمام إلى اتفاقيات أبراهام (ضمت دول عربية) وتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
والأحد، أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانًا كشفت فيه أن كوهين التقى المنقوش الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما، والإثنين، تنصّل كوهين من تسريب المعلومات ودافع عن وزارته ضد معارضين اتهموها بـ”عدم الاحترافية”.
فيما وصفت الخارجية الليبية الاجتماع في بيان، بأنه “لقاء صدفة وغير رسمي خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي لم يتضمن أي نقاش أو اتفاق أو تشاور”.
وعقب ذلك، أصدر رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، قرارا يقضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيا وإحالتها للتحقيق.