كشف الأرشيف الإسرائيلي، عن محاولة للرئيس الأمريكي الأسبق جو كينيدي المعارض للبرنامج النووي لتل أبيب، إدخال عالم أمريكي إلى مفاعل ديمونا النووي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إنه في ظل مواجهة وقعت عام 1963 بين رئيس وزراء إسرائيل آنذاك ديفيد بن غوريون وكينيدى، طلب الأخير إدخال الفيزيائي الأمريكي اليهودي أيزيدور إسحق رابي لمفاعل ديمونا الإسرائيلي.
في 12 مايو/آيار 1963 توجه المستشار القضائي لوزارة الخارجية الأمريكية “أبرام تشيس” لمدير عام مكتب بن غوريون تيدي كوليك وطلب منه السماح لـ “رابي” بزيارة المفاعل الإسرائيلي.
و”رابي” عالم أمريكي حصل على جائزة نوبل للفيزياء عام 1944 ومكنت اكتشافاته من تطوير الساعة الذرية ونظام الرادار وأشعة الليزر، وخلال الحرب العالمية الثانية تمت دعوته للمشاركة في مشروع لتطوير القنبلة الذرية – لكنه رفض، وبعد الحرب عمل من أجل السيطرة المدنية على القوة النووية واستخداماتها.
وبحسب الصحيفة، جاء طلب تشيس للسماح للعالم الأمريكي بزيارة المفاعل على خلفية مواجهة بين بن غوريون والرئيس الأمريكي كينيدي، الذي عارض البرنامج النووي الإسرائيلي.
وقال تشيس في رسالة بعث بها لمدير عام مكتب بن غوريون أفرج عنها الأرشيف الإسرائيلي: “الرئيس (كيندي) مهتم شخصياً بزيارة علماء أمريكيين إلى مفاعل ديمونا.
وأنا أفهم أن لديكم مشاكل في هذا الصدد، وأنكم لستم مستعدين لخلق سابقة. ومن ناحية أخرى، هناك طريقة واحدة لإرضاء مصلحة الرئيس دون خلق مشاكل خطيرة من جانبكم وهي السماح لرابي بزيارة المفاعل خلال جولته في إسرائيل”.
وفي 17 يونيو/حزيران، وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع، أجاب كوليك:”لا أحد لديه أي اعتراض على زائر أمريكي، ولكن لسلسلة من الأسباب التي أفضل أن أشرحها شفهياً، لا ننوي إشراك البروفيسور رابي لمجرد أنه يزور إسرائيل. أنا آسف”.
يشار إلى أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية وفقا لتقارير استخباراتية غربية.