دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لقاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، مع نظيرها لإسرائيلي إيلي كوهين، معتبرة ذلك “ارتدادا خطيرا”.
وقالت الحركة، بيان صحفي: ندين بشدة اللقاء التطبيعي بين ما يسمى بـ”وزير الخارجية” الصهيوني ووزيرة الخارجية الليبية”.
وأعتبرت الحركة اللقاء “ارتدادا خطيرا عن ثوابت الأمة وسقوط في مستنقع التطبيع الذي يمثل تهديداً لهوية وتعريف منطقتنا العربية والاسلامية”.
وأكدت الحركة عن ثقتها بأن “الشعب الليبي الشقيق لا يقبل بمثل هذه اللقاءات وهو شعب حر يرفض التطبيع ولا يخضع للابتزاز السياسي والمساومة على مواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية رغم قسوة الظروف الداخلية التي تمر بليبيا الشقيقة”.
وفي وقت سابق، استنكر حزب العدالة والبناء الليبي لقاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي وطالب بإقالتها، وأكد أن دفاع الفلسطينيين عن أرضهم حق دولي تتبناه الاتجاهات السياسية الليبيـة.
أما رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية السابق خالد المشري فاعتبر لقاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي في روما تجاوز للخطوط الحمراء الدينية والوطنية داعيا لإسقاط الحكومة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عقد لقاء سريا الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
وقالت الصحيفة أن هذا الاجتماع هو الأول على الإطلاق بين وزيري خارجية البلدين، بهدف بحث إمكانيات التعاون والعلاقات بين البلدين والحفاظ على تراث اليهود الليبيين.
كما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن إسرائيل وليبيا أجريتا خلال العقد الماضي اتصالات سرية من خلال وزارة الخارجية والموساد.
وقال وزير الخارجية إيلي كوهين: “اللقاء التاريخي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خطوة أولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا”.
وأضاف كوهين أن حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات مع طرابلس أهمية كبيرة وإمكانات هائلة لإسرائيل.
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي بأنه تحدثت مع المنقوش حول الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن توفرها العلاقات بين البلدين، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، والذي يشمل تجديد المعابد اليهودية والمقابر اليهودية في البلاد.
كما ناقش الوزيران خلال اللقاء العلاقات التاريخية بين البلدين وإمكانية التعاون والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه وغيرها.
وأكد كوهين أن تل أبيب تعمل مع سلسلة من الدول في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا بهدف توسيع دائرة السلام والتطبيع مع إسرائيل.
ووجه الدبلومسي الإسرائيلي الشكر لوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، على استضافة الاجتماع الذي وصفه بالتاريخي، في روما.