ادعى مدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية، أمير إيشيل، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي جاهز حاليا لشن هجوم في إيران، فيما اعتبر الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، أن إسرائيل لا يمكنها السماح لإيران بحيازة قدرات نووية. وتصاعدت التصريحات الإسرائيلية حول هجوم ضد إيران عشية استئناف المحادثات حول الاتفاق النووي في فيينا، نهاية الشهر الحالي.
وقال إيشيل لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن “الجيش الإسرائيلي مستعد لهجوم في إيران اليوم، ونحن في خضم عملية بناء القوة (العسكرية) ونحسن قدراتنا”.
وأشار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أيال حولتا، خلال كلمته في مؤتمر البحرين، اليوم، إلى تباين المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة بخصوص إيران. وقال إن “هذا الوقت المناسب لتمرير رسالة موحدة، بأنه لن نسمح لإيران أبدا بالحصول على سلاح نووي”.
بدوره، قال هرتسوغ قبيل توجهه إلى بريطانيا في زيارة رسمية، إن “إسرائيل لا يمكنها السماح لإيران بقدرات نووية، وتتوقع من حليفاتها أن تكنّ حازمات ومتشددات في الحوار الذي تجريه مع الإيرانيين”، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
وأضاف هرتسوغ أنه “فيما تبني بريطانيا لنفسها دورا جديدا ومستقلا في العالم، إسرائيل هي إحدى حليفاتها الأكثر إخلاصا في جبهة الحداثة والتقدم”. وتابع أنه يتوقع لقاء رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وأعضاء في البرلمان.
وقال إنه “سأطرح السبل التي بإمكان دولتينا من خلالها أن تقود الصراع حول تغير المناخ، الكفاح ضد البرنامج النووي الإيراني، الأمن القومي، حراسة السايبر، مكافحة معاداة السامية والتجارة”.
وتأتي زيارة هرتسوغ على خلفية قرار بريطانيا بالإعلان عن حركة حماس، بجناحيها السياسي والعسكري، “منظمة إرهابية”، وفق ما أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتل، أول من أمس الجمعة. وقال هرتسوغ “أنا شاكر لقرار الحكومة البريطانية الاعتراف بحماس كمنظمة إرهابية بكل ما يعني ذلك. وهذه خطوة ذات أهمية لا مثيل لها في محاربة الإرهاب”.
وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إلى قرار الحكومة البريطانية لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الأسبوعي، صباح اليوم، وقال إنه “في هذا الصباح، بالإمكان أن نستمد الدعم من قرار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بوصف حماس، وبضمن ذلك ما يسمى ’الذراع السياسي’، كمنظمة إرهابية. ومنذ الآن، سيكون أفراد ’الذراع السياسي’ أيضا معرضين للعقوبات ذاتها تماما التي يتعرض لها الذراع العسكري”.
واعتبر بينيت أن “هذا يعكس تفهما مرحبا به، وآمل أن يتغلغل إلى أوروبا كلها، حول كيف تعمل منظمة إرهابية.ولا توجد قذائف صاروخية ولا إرهاب من دون غلاف سياسي وتجنيد أموال وآلة تحريض”.
وأضاف بينيت أنه سيتبع القرار البريطانية قرارات أخرى مشابهة، “وخلال لقائي مع جونسون طرحت الموضوع أمامه ويسرني أنه استجاب. وأعلم أن وزيري الخارجية والأمن وجميع الجهات (في إسرائيل) عملت في هذا الموضوع”.