اشتعل الجدال حول الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي بين المرشحين الجمهوريين نيكي هيلي وفيفيك راماسوامي في المناظرة التمهيدية الأولى للحملة الرئاسية لعام 2024، التي هيمن عليها غياب الرئيس السابق، دونالد ترامب بسبب قضية التلاعب بنتائج انتخابات 2020 في ولاية جورجيا.
وهاجمت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة هيلي، خصمها قطب أعمال التكنولوجيا وفيفيك راماسوامي، باتهامه بعزمه على قطع المساعدات الأمريكية عن الاحتلال الإسرائيلي، وتسليم أوكرانيا إلى روسيا، وترك تايوان وحيدة في مواجهة الصين.
وكان راماسوامي، كشف خلال المناظرة التي بثتها شبكة “فوكس” الإخبارية، عن خطة وقف معظم المساعدات للاحتلال تدريجيا حتى حلول عام 2028.
وقال راماسوامي، الذي لم يشغل أي منصب سياسي: “إذا نجحنا، فإن علامة النجاح الحقيقية للولايات المتحدة وإسرائيل، ستكون الوصول إلى عام 2028 حيث تقف إسرائيل بقوة على قدميها، ومندمجة في البنية التحتية الاقتصادية والأمنية لبقية العالم”.
وأضاف راماسوامي، أن خطته تلك تنبع من عزمه إعلان نسخة جديدة من اتفاقيات التطبيع العربي المعروفة بـ “اتفاقيات إبرهام”، لـ “تشمل اتفاقيات السلام بين إسرائيل والمزيد من جيرانها العرب، ما من شأنه أن يقلل من حاجة تل أبيب إلى الدعم الأمريكي”.
وردت هيلي، التي تعتبر من أشد المؤيدين للاحتلال الإٍسرائيلي في واشنطن، بلهجة لاذعة على خطط خصمها، قائلة: “ليس لديك أي خبرة في السياسة الخارجية، عبر إيقاف التمويل لإسرائيل فإنك تطعن أصدقاءك من الخلف”.
وأضافت هيلي أن دعم الاحتلال هو “الشيء الصحيح أخلاقيا والذكي استراتيجيا”، بحسب مزعمها. كما تعهدت أنها “كرئيس للولايات المتحدة لن تتخلى عن إسرائيل، لأن كلا البلدين (الاحتلال وأمريكا) أقوى بفضل الصداقة القوية بينهما”.
وكان قطب أعمال التكنولوجيا راماسوامي، أكد عبر مداخلة مع الممثل الكوميدي البريطاني راسل براند الأسبوع الماضي، على أن الاحتلال “تلقى معاملة مميزة من واشنطن، وهذا لن يحدث خلال ولايته”.
وانطلقت أول مناظرة للسباق الرئاسي للمرشحين التمهيديين عن الحزب الجمهوري، الأربعاء الماضي، في مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية، بمشاركة 8 مرشحين.
والجدير بالذكر أن المناظرة المرتقبة لم تنجح في جذب الأضواء إليها كما كان متوقع لها، حيث تمكن ترامب من سرقة الاهتمام من المشاركين عبر قراره عدم الحضور على خلفية القضية الجنائية التي يواجهها في ولاية جورجيا.
وتظهر استطلاعات الرأي ترامب على أنه الأوفر حظا والمتقدم على المرشحين الجمهوريين رغم توجيه الاتهامات له في قضايا جنائية مختلفة.