جددت لجنة دعم الصحفيين إدانتها لاستخدام الاحتلال الإسرائيلي أساليبه الابتزازية والقمعية في منع الصحفيين من السفر في مهمات صحافية ومهنية، والذي يعد انتهاكاً فادحاً لحقوقهم في حرية التعبير وحرية الحركة.
وأوضحت اللجنة، أن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي منعت منذ بداية العام الحالي أكثر من 3 صحفيين من السفر لخارج الأراضي الفلسطينية.
وذكرت اللجنة، أن الاحتلال الإسرائيلي منع أول أمس الصحفي علاء الريماوي من السفر إلى الأردن عبر معبر الكرامة، وانتظاره عدة ساعات للتحقق من أخذ إذن السفر، ومن ثم أبلغه ضابط مخابرات احتلالي بقرار منعه من السفر أو التنقل خارج البلاد.
وبين الريماوي في شهادة له، أن الاحتلال واصل منعه للعام الـ 26 على التوالي من السفر تحت حجج واهية للمنع، معبراً عن شوقه لرؤية أهل والدته من خالاته وأخواله وكذلك قبر والدته بالأردن.
يُذكر، أن الريماوي إعلامي وكاتب فلسطيني وباحث مختص في شؤون القدس والاستيطان الإسرائيلي، ومحلل سياسي وخبير بالشأن الإسرائيلي، عمل مديراً لمكتب قناة القدس الفضائية قبل إغلاقها، وعمل مراسلاً لقناة «الجزيرة مباشر» ومديراً لموقع «جي ميديا» الإعلامي.
منع من السفر واعتقال
أضافت اللجنة، أن مخابرات الاحتلال منعت من السفر خلال شهر أغسطس الحالي الصحفي محمد نزال من مدينة قلقيلية، واعتقاله من على جسر الملك حسين أثناء توجهه للأردن.
كما ذكرت لجنة دعم الصحفيين، منع الاحتلال الإسرائيلية بتاريخ 10تموز/يوليو 2023، مراسلة قناة “TRT” التركية الصحافية مجدولين حسونة من السفر عبر معبر الكرامة إلى الأردن، من دون توضيح الأسباب، لأمد غير معلوم بعد منعها لأربع سنوات متتالية ماضية.
وقالت الصحافية حسونة، على صفحتها على الانستغرام :” لقد تم تجديد منعي من السفر لأمد غير معلوم، ملف سري، تهمة سرية، ترهيب وظلم لا يطاق”، مشيرة إلى أن الاحتلال يجدد عملية المنع من السفر كل عام حيث تعقد المحكمة الإسرائيلي مرة واحدة بالعام لإصدار قرار المنع.
وأضافت:” النفسية تعبانة وبحاجة لمساحة، خاصة وأن أربع سنوات مرت علي مع كل هذا الظلم، وكانت هذه المحكمة صفعة جديدة لأتخذ أهم قرار في حياتي”.
وكانت محكمة الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 25 تموز/يوليو 2022، جددت منع مراسلة قناة “TRT” التركية الصحافية مجدولين حسونة من السفر عبر معبر الكرامة إلى الأردن، من دون توضيح الأسباب.
وتخضع حسونة، لمنع من السفر إلى خارج الضفة الغربية بموجب قرار اتخذته أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية في أغسطس/آب 2019.
وكانت قد منحت منظمة “مراسلون بلا حدود” الصحافية حسونة، جائزة الصحفي الحر لعام 2021، ولم تتمكن من السفر لاستلام جائزتها بسبب المنع الإسرائيلي لها وتقييد حرية التنقل والحركة.
منع دخول صحافة أجنبية
وذكرت اللجنة، أن الاحتلال الإسرائيلي منع أيضاً الطواقم الصحفية الأجنبية من دخول قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون “إيرز” خلال شهر مايو المنصرم لتغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بهدف حجب الصورة والتغطية على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا والتي أدت لاستشهاد أكثر من عشرين مواطناً وجرح العشرات منهم نساء وأطفال وقصف بيوت الآمنين فوق رؤوسهم وترويعهم.
ورأت لجنة دعم الصحفيين، أن منع السفر أو التنقل للصحفيين من جديد يرتقي للعقاب الجماعي ومس بحق أساسي مكفول بالقانون الدولي والإنساني ومس مباشر بالحق في السفر وحرية الحركة، والتنقل، والعمل، والتواصل الاجتماعي والعيش بحرية.
وأوضحت اللجنة أن شريحة الإعلاميين هي ضمن الشرائح المجتمعية والمهنية الذي يستمر الاحتلال في ملاحقتهم واعتقالهم وتجديد اعتقالهم لعدة سنوات، ومنعهم من السفر للخارج على مدار سنوات الاحتلال في محاولة يائسة؛ لمنعهم من نقل الحقيقة دون تصرف، وكتم أصواتهم وهو ما أسماه العاملين في مهنة المتاعب “برزمة عقوبات” في عقوبة واحدة.
وطالبت اللجنة الاتحاد الدولي للصحفيين بالتدخل لدى سلطات الاحتلال لوقف تقييد حركة الصحفيين من السفر، كما هو الحال من تقييدها لحرية أكثر من (19) صحفي وكاتب إعلامي رهن الاعتقال في سجون الاحتلال لمدد مختلفة.