كشفت تقارير إعلامية، أن أجهزة الاستخبارات العالمية من أوروبا إلى الولايات المتحدة وروسيا، تعمل على استخلاص أي معلومات يمكنها الحصول عليها حول إقالة وزير خارجية الصين المفاجئة في قضية تحمل تداعيات متعددة.
وقالت صحيفة “إنتلجنس أونلاين”، إن العديد من خدمات الاستخبارات الغربية أصبحت مقتنعة، الآن، بأن الاستخبارات الروسية أبلغت فريق الرئيس الصيني شي جين بينغ، بأن وزير خارجية الصين “تشين غانغ” كان في قلب عملية تجسس نيابةً عن الولايات المتحدة.
واختفى “غانغ” منذ أكثر من شهر، وتم استبداله بوزير الخارجية السابق وانج يي في 25 تموز.
فيما زعمت السلطات أنه مريض، انتشرت التكهنات حول اختفائه، ويُفهم أنه قد تعرض للتهديد من قبل مقدم تلفزيون فينيكس الصيني المشهور، الذي اختفى أيضًا.
وأوضحت الصحيفة، أن بكين تعمل حاليًا على تجهيز سرد “معقول” عام لشرح اختفاء “غانغ”، والذي من المتوقع أن تكشف عنه قريبًا. موضحة أنه ليس مجرد أي عضو في الحكومة.
يشار إلى أن الرئيس شي شخصيًا ساعد في صعوده في الرتب، خلال العقد الماضي، مثل تعيينه سفيرًا للصين في الولايات المتحدة بين 2021 و2022، ثم وزيرًا للخارجية منذ نهاية العام 2022 حتى تموز.
وكانت خدمات الاستخبارات في الصين والغرب وحلفائهم منذ اختفاء “غانغ”، يعملون عبر عدة مجالات لاستخراج حقيقة وضعه، حيث تحدثت أولى الأقاويل عن الخيانة كسبب لإقالته في تايوان في تموز.
وأكدت مصادر رفيعة المستوى في تايوان، أن الحزب الشيوعي الصيني يشتبه بأن الوزير السابق قام بإرسال معلومات إستراتيجية إلى واشنطن.
ووفقًا لمصادر في الصين قريبة من السياسيين، فإن مكتب الحزب الشيوعي الصيني يبحث في قضية “غانغ” وفي المعلومات التي يمكن أن تكون قد تم تمريرها إلى كيانات أجنبية.
وتهتم بكين بشكل خاص بضعف “غانغ” تجاه النساء، وهي سمة وضعته في خطر مع الخدمات الأمريكية.
بدوره، رصد الحزب الشيوعي الصيني، على الأقل، امرأتين من محبيه، واحدة في الولايات المتحدة، وأخرى في المملكة المتحدة.
وتربط واشنطن ولندن أيضًا إقالة “غانغ” بتحقيق جارٍ في حلقة تجسس مزعومة داخل قوة الصواريخ “Rocket Force”، الوحدة النووية والإستراتيجية العسكرية للحزب التحريري الشعبي، مع تركيز خاص على القائد لي يوتشاو ونائبه الحالي والسابق، زانغ زينجونغ وليو جوانجبين.