شهدت إسبانيا الأحد موجة حر شديدة هي الرابعة والأخيرة خلال الموسم الحالي، مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مألوف في شمال شرق البلاد وجنوبها.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية إن الحرارة ارتفعت في معظم أنحاء شبه الجزيرة الأيبيرية الأحد، وتجاوزت 40 درجة في منطقتي كتالوغ وأراغون في شمال شرق البلاد.
وأشار خبراء الأرصاد إلى أنّ موجة الحر الأخيرة تسبّبت بها أشعة شمس قوية فوق كتلة من الهواء الساخن مباشرة، وأن هذه الموجة أثرت خصوصاً على شمال شرق البلاد وأحواض الأنهار الرئيسية فيها.
وفي مدريد حيث لامست الحرارة 38 درجة أكد كثيرون أن الحرارة المرتفعة أثّرت على نومهم.
وقال أنطونيو تورت (69 عاماً) من مدريد أنّ “أسوأ ما يحدث لك خلال موجة الحر هو عدم تمكنك من النوم جيداً أثناء الليل”.
ومن المتوقع أن تستمر موجة الحر حتى الخميس على أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها الاثنين أو الثلاثاء.
ومنذ الثلاثاء يكافح مئات من رجال الإطفاء حريقًا في جزيرة تينيريفي السياحية الإسبانية في أرخبيل الكناري، ما أجبر أكثر من 12 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
واندلع الحريق بعدما ضربت موجة حر الأرخبيل الواقع قبالة الساحل الغربي لإفريقيا، وتسبّبت بجفاف في أجزاء واسعة من الجزيرة.
في العام الماضي، تعرضت إسبانيا لأكثر من 500 حريق أتت على أكثر من 300 ألف هكتار لتصير بذلك الدولة الأكثر تضررًا في أوروبا، وفقًا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي.
وحتى الآن هذا العام، سُجل فيها 340 حريقًا دمرت ما يقرب من 76 ألف هكتار، وفقًا للمصدر نفسه.
وتُعتبر اسبانيا من الدول الأوروبية الأكثر عرضة للتغير المناخي.
ويقول علماء إن الاحترار العالمي الناجم عن أنشطة بشرية يفاقم الكوارث الطبيعية ويزيد من تواترها وفتكها.