صرح وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بشكل ضمني أن إسرائيل من شأنها أن توافق على مطلب السعودية بالحصول على برنامج نووي مدني.
وأضاف ديرمر أن السعودية بوسعها الحصول على مطلبها في الواقع عن طريق الصين أو فرنسا، وفق النشر في واينت.
وقال ديرمر في مقابلة مع شبكة التليفزيون الأمريكية PBS خلال زيارته لواشنطن: “الشيطان يكمن في التفاصيل. السعوديون يطالبون بالطاقة النووية المدنية. لقد وقعوا على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية” وبإمكانهم الذهاب غداً إلى الصين أو فرنسا والتقدم بطلب إنشاء برنامج نووي مدني. السؤال الذي أطرحه على نفسي – بحال كانت الولايات المتحدة ضالعة في هذه المسألة، فماذا يقول ذلك عما سيحدث بعد 10 أو 20 أو 30 عامًا من الآن وما هي البدائل؟”.
وأكد ديرمر أن بلاده لن توافق على “برنامج نووي عسكري، والسؤال هو ما هي الضمانات وماذا سيحدث إذا ساروا في مسار مختلف مع الصينيين. دعونا لا نستبعد تأثير اتفاق سلام إسرائيلي سعودي على المنطقة والعالم، سوف ينضم تباعا عدد أكبر من الدول العربية والإسلامية وسيكون هذا بمثابة “تغيير جوهري لقواعد اللعبة”.
وفي الشأن الفلسطيني قال ديرمر “وفقا للطريقة التي ننظر بها لهذا الأمر – نحن نريد التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. لا أعتقد أن للسعوديين طلبات محددة بخصوص التنازلات في السياق الفلسطيني. إنهم يتطلعون إلى ترسيخ علاقاتهم مع الولايات المتحدة، لخمسين سنة قادمة. كلانا لديه مصلحة في النظر فيما سيكون باستطاعتنا أن نضع الفلسطينيين على طريق الحل السياسي”.
من جانبه اعتبر رئيس المعارضة في الكنيست يائير لابيد تصريحات ديرمر بالخطيرة في إشارة إلى موافقة اسرائيل المحتملة بخصوص البرنامج النووي السعودي. وقال لابيد مستخدما منصة اكس: “يمكنكم التوصل إلى اتفاق يعزز أمننا القومي دون الحاجة إلى التوقيع على تخصيب اليورانيوم في الشرق الأوسط”.