أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، دخول قرابة 1000 أسير فلسطيني من كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على عدوان إدارة سجون الاحتلال.
وقال المكتب إن الإضراب سيدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة السابعة مساءً اليوم الخميس 17 آب/ أغسطس، وذلك وسط حالة من التوتر الشديد داخل السجون، في ظل تصاعد الإجراءات التعسفية بحق الحركة الأسيرة.
ويأتي ذلك في أعقاب الهجمة التي تواصل إدارة سّجون الاحتلال تنفيذها بحقّ الأسرى، وكان آخرها سلسلة الاقتحامات التي طالت مؤخرًا وحتى صباح اليوم عدة أقسام للأسرى.
ويستهدف وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير، الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، عبر سلسلة من الإجراءات القمعية والتعسفية، تشمل تشديد القيود والتضييقات على الأسرى.
ومساء أمس، الأربعاء، أصدر بن غفير بيانا مقتضبا أرفقه بصورة له مع مجموعة من السجانين في سجن “عوفر”، قال فيه إنه “قمت اليوم بجولة في سجن عوفر حيث يسجن أسرى حماس وفتح والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي”.
وقال إنه “استمع عن كثب إلى طاقم السجانين والحراس، لأرى إذا كانت السياسة التي أقودها في وزارة الأمن القومي يجري بالفعل تطبيقها على الأرض، وإنهاء ظروف المعسكر الصيفي التي يحظى بها الإرهابيين”، على حد تعبره.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، في بيان مشترك صدر في وقت سابق، اليوم، أن آخر الاقتحامات “كانت في قسمي 3 و4 (في سجن النقب)، وسبق ذلك اقتحام لقسم 26 قبل عدة أيام”.
كما أشار البيان إلى “عمليات النقل الفردية التي طاولت عددًا من كوادر الحركة الأسيرة في سجن ’ريمون’”، وذلك بالتزامن “مع زيارة الوزير الفاشي (إيتمار) بن غفير، الذي يواصل تهديداته للأسرى” والتضييق عليهم وتشديد ظروف أسرهم.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى، أحمد القدرة، في تصريحات مقتضبة، إنه “بعد دخول الأسرى في إضراب جماعي… على الكل الفلسطيني إعلان النفير والنزول للشوارع نصرة للأسرى في معركتهم ضد بطش السجان”.
ودعا القدرة إلى “الخروج في مسيرات حاشدة غدا بعد صلاة الجمعة، تعبيرًا عن الغضب الشعبي والفصائلي للعدوان الصهيوني على الأسرى”.
كما دعا خطباء المساجد في جميع أنحاء فلسطين للتذكير بمعاناة الأسرى داخل السجون أثناء خطبة الجمعة والدعوة لنصرتهم.
ودعا مدير مكتب إعلام الأسرى “الشباب الثائر في الضفة الغربية لإشعال نقاط التماس مع الاحتلال غدا، احتجاجًا على الهجمة الوحشية التي تشن على الأسرى في السجون”.
وصدر بيان عن لجنة الطوارئ التابعة للحركة الوطنية الأسيرة، جاء فيه: “يطل علينا من جديد المدعو بن غفير وأدواته من ضباط مصلحة السجون، محاولين مجددا اللعب بالنار وفرض إجراءات قمعية جديدة من خلال عمليات المداهمة والعزل والتنكيل والاستفزازات، ونقل قيادات الحركة الأسيرة”.
وأضاف: “لن نرضخ لإجراءات العدو، وما زلنا في خط المواجهة الأول، وسنلقن هذا العدو درسا آخرا في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه”.
وكان عشرات الأسرى هددوا، في وقت سابق الخميس، بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام رفضا لسياسة الاقتحامات المستمرة والتنكيل بهم.
بدوره، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، في بيان الخميس، عن نشوب “حالة من التوتر الشديد داخل السجون (الإسرائيلية)”، مشيرا إلى إغلاق إدارة السجون “مجموعة من الأقسام ضمن إجراءاتها المستمرة للتنكيل (بالأسرى)”.
وأشار النادي إلى أن اقتحام السجون جاء بعد “عدة أيام من زيارة الوزير بن غفير للسجن وما رافق ذلك من تهديدات للأسرى”.
وأوضح أن آخر الاقتحامات كانت صباح اليوم، “حين أقدمت إدارة السجون الإسرائيلية على اقتحام قسم 3 بطريقة وحشية ونقلت الأسرى القابعين فيه”.
وبحسب النادي، فإن عمليات الاقتحام تشكل إحدى السياسات الثابتة التي تنتهجها إدارة السجون الإسرائيلية.