وجهت مجموعة هاكرز (قراصنة الإنترنت) التي اخترقت حواسيب مستشفى “معياني هييشوعا” في مدينة بني براك يوم الأربعاء، تهديدا بأنها ستنشر الخميس، معلومات شخصية وتقارير طبية بحوزتها حول أشخاص تلقوا العلاج في المستشفى، بينهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وشخصيات عامة “يهود متدينيين” وحاخامات كبار، في حال لم تحصل على فدية مالية تطالب بها، وتقدر بعشرات ملايين الشوكل.
وتدعي مجموعة القراصنة أن بحوزتها معلومات تشمل مئات آلاف الوثائق مع تقارير طبية، بضمنها نتائج فحوصات نفسية وصحية حساسة عن قياديين في المجتمع اليهودي المتدين ويتوقع أن يؤدي كشف هذه الوثائق إلى”هزة وزلزال في أوساطهم”. وفق صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية.
وأحد أسباب القلق المركزية حيال عملية القرصنة هذه يتعلق بتسرب معلومات طبية شخصية عن نتنياهو، الذي خضع لعلاج في هذا المستشفى يتعلق بالبروستاتا، في العام 2015. وتعالت مؤخرا شبهات حيال حالة نتنياهو الصحية، وأشارت الصحيفة إلى أنه يتوقع أن يبذل مكتب رئيس الحكومة جهودا من أجل منع تسرب المعلومات التي بحوزة القراصنة.
وعلى خلفية الهجوم السيبراني، كشف وزير الداخلية والصحة، موشيه أربيل، من حزب شاس، معلومات عن حالته الصحية، وقال إنه خضع لعملية جراحية جرى خلالها استئصال قسم من كليته إثر ورم سرطاني. وأضاف أنه يجب رفض طلب القراصنة بالحصول على فدية.
وجاء في تعقيب مستشفى “معياني هييشوعا” أن خبراء سايبر في وزارة الصحة وهيئة السايبر الوطنية والمستشفى أجروا تحقيقا، خلال الأسبوع الأخير، شمل طبيعة المواد التي تسربت ودلالاتها. وأضاف المستشفى أنه لا تجري مفاوضات مع القراصنة وأن دوافع الهجوم اقتصادية.
وأضافت الصحيفة أن هيئة السايبر الوطنية وأجهزة أمنية أخرى فحصت احتمال أن هذا هجوم سيبراني “إرهابي” من جانب جهات معادية لإسرائيل وليس من جانب مجموعة القراصنة Ranger Locker التي طُرح اسمها، بداية الشهر الحالي.
ولم ينجح خبراء سايبر بالربط بين الهجوم السيبراني على المستشفى وبين قراصنة Ranger Locker ، والتأكد من معلومات تشير إلى أنهم يعملون من روسيا وربما في خدمة الكرملين، حسب الصحيفة.
وقال مسؤول في وزارة الصحة الإسرائيلية، إنه “توجد فدوة كبيرة جدا بين بيانات أصدرها ’معياني هييشوعا’ وادعت أن الحدث انتهى، وبين هذا التهديد من جانب القراصنة. وفي حال وجود تهديد بنشر المعلومات (حول المرضى) فإن هذه حقيقة نهائية. وتعليمات الدولة هي أنه لا يتم الدفع مقابل المعلومات المشفرة، لكن نشرها يتوقع أن يكون من خلال بيعها”.