حذر مسؤول سويدي بارز المواطنين والشركات السويدية خارج البلاد من ردود الفعل في ظل موجة الغضب والاحتجاجات التي يشهدها العالم الإسلامي، بسبب حرق نسخ من القرآن في ستوكهولم.
وأفاد مستشار الأمن القومي السويدي، هنريك لاندرهولم، بارتفاع مؤشرات “التهديد” للمصالح السويدية في الخارج، مشددا على أن الوضع الأمني يشهد تدهورا مستمرا.
وادعى في بيان رسمي أن من أسماهم بالجماعات الإرهابية، دعت لشن هجمات ضد السويد، وأن بعض الدول والجهات الفاعلة الأخرى أسهمت بشكل كبير في تحريك وتضخيم هذه الرسائل”.
وقال إن “الجماعات المتطرفة التي اعتبرت السويد في السابق هدفا مشروعا تعتبرها الآن أولوية”، دون تحديد الجهات المتورطة المقصودة.
وأضاف أن هناك “مؤشرات” على تخطيط جماعات إرهابية لشن هجمات ضد المصالح السويدية في الخارج، مذكرا باقتحام السفارة السويدية في بغداد الشهر الماضي ومحاولة الهجوم على البعثة الدبلوماسية في بيروت الأسبوع الماضي.
وأكد أن الحكومة والسلطات السويدية “تراقب التطورات عن كثب وستتخذ مجموعة من الإجراءات بالتعاون مع الشركاء الدوليين لحماية السويديين والمصالح السويدية في الخارج والتصدي لرسائل الكراهية التي تستهدف السويد”.
وقام المدعو سلوان موميكا، نهاية الشهر الماضي بتدنيس نسخة من القرآن والعلم العراقي مجددا أمام مقر سفارة بغداد في ستوكهولم، في واقعة هي الثانية للشخص نفسه، بعدما نفذ عملية أولى أواخر يونيو الماضي، عقب سماح السلطات السويدية له باستهداف مقدسات المسلمين.
وسبق ذلك قيام رئيس حزب “هارد لاين” الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، بتنظيم تجمع أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، في الـ 16 من يناير الماضي، وأحرق القرآن الكريم، وبرر ذلك برفض أنقرة انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.
ولم تكن هذه المرة الأولى، التي يقدم فيها بالودان، على إحراق القرآن الكريم، فقد سبق أن أقدم