شارك نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير نتنياهو، على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، منشورا لصحافي إسرائيلي وناشط في الليكود، هاجم من خلاله رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، معتبرا أنه “سيُذكر باعتباره رئيس الأركان الأفشل في تاريخ إسرائيل”.
وسرعان ما حذّف نتنياهو الابن المنشور الذي شاركه لناشط الليكود إيرز تدمور، اتهم فيه رئيس الأركان الإسرائيلي بأنه لم يحرك ساكنا إزاء ما وصفه بـ”تحريض وكالات الدعاية والبلطجية ذوي الميزانيات الجيدة على رفض (الخدمة العسكرية) والتهديد برفض (الخدمة احتجاجا على خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء)”.
وقال تدمور مهاجما هليفي: “ليس فقط أنك لم تحاكم أو تقيل أحد من المنظمين (للاحتجاجات الرافضة لخطة إضعاف القضاء) والمحرضين، بل استسلمت لهم وأصبحت سفيرهم الذي يطالب الحكومة بالاستسلام لهم. لقد فعلتها في آذار/ مارس الماضي، وأنت تفعلها مرة أخرى الآن. لا يمكنك قلب الواقع رأسا على عقب”.
وتابع ناشط الليكود أنه “بقدر ما يكون هناك ضرر على كفاءة وحدات معينة (حتى الآن معظم العناوين الرئيسية حول هذا الموضوع هي أكاذيب وحرب نفسية)، فإن المسؤولية عن ذلك لا تقع على عاتق الحكومة التي لن تقبل الخضوع لتهديدات ومحاولة فاشية من قبل حفنة من العسكريين لقمع حكومة منتخبة”.
وتابع تدمور الذي شارك عناوين الصحف الإسرائيلي التي غطت الاجتماع المتوتر الذي جمع أمس نتنياهو مع وزير الأمن، يوآف غالانت، وهليفي وغيره من القيادات العسكرية حول تراجع كفاءة الجيش الإسرائيلي وجهوزيته بسبب الإحجام عن الخدمة احتجاجا على إضعاف القضاء، أن “المسؤولية تقع على عاتق الرافضين والمحرضين، وكذلك على عاتقك”.
واتهمه بأنه “غير بمقدار 180 درجة سياسة عدم التسامح المطبقة في الجيش الإسرائيلي تجاه رافضي الخدمة”، ووصفه بأنه “رئيس الأركان الذي قرر أن الجيشالإسرائيلي سيصبح الجيش الوحيد في العالم الذي لا يعاقب المتمردين، بل يستدعيهم إلى ورش عمل وحلقات نقاش للتخلص من التوتر”.
وأضاف “والآن عندما يتبين، يا للعجب، أن هذه ليست إستراتيجية ناجحة، تحاول التنكر من المسؤولية وتحميلها للحكومة؛ لا تتوهم من العناوين الرئيسية في الصحف، في اختبار التاريخ، عندما ينقشع الضباب ويذهب الغبار، سوف يتم تذكرك، سيد هليفي، على أنك رئيس الأركان الفاشل والمدمّر في تاريخ الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل”.
من جانبه، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، بيانا عبّر من خلاله عن دعمه لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، جاء فيه أن “هليفي هو أحد أبرز الضباط الذين التقيت بهم طوال سنوات عملي في الجيش الإسرائيلي وفي المؤسسة الأمنية”، وأضاف “قائد شجاع وصادق وحقيقي وهادئ وعميق ومتوازن. كثير من مواطني إسرائيل مدينون له بحياتهم”.
واعتبر أن الإسرائيليين ربحوا كثيرا “في أن رئيس الأركان هليفي يقود الجيش في هذه الأوقات المعقدة”.