سعى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، خلال جلسة لمجلس الوزراء ، إلى طمأنة دول الخليج العربي باستقرار الوضع الأمني في بلاده، وبعدم وجود حالة أمنية استثنائية بسبب الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وأكد ميقاتي، أن معطيات الأجهزة الأمنية اللبنانية لا تدل على أي وضع أمني استثنائي في البلاد.
وقال ميقاتي، في مستهل جلسة لمجلس الوزراء ترأسها بعد ظهر اليوم، وخصصت لدراسة مشروع قانون موازنة العام 2023، “فيما يتعلق بالبيانات التحذيرية الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي، فإن معطيات الأجهزة الأمنية لا تدل على أي وضع أمني استثنائي”.
وأضاف، “هناك اضطراب في مخيم عين الحلوة، وبالأمس عقدت اجتماعاً مطولاً مع القيادة الفلسطينية في لبنان ومسؤولين أمنيين لبنانيين، واتفقنا على آلية معينة التزم بها الفلسطينيون، وصدر بيان فلسطيني بهذا الصدد”.
وكانت السفارة السعودية، قد طلبت يوم السبت الماضي، من رعايا بلادها في لبنان تجنب الاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلّحة، وطلبت منهم مغادرة الأراضي اللبنانية بسرعة.
وكذلك طلبت الكويت من رعاياها في لبنان الابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنيّة. كما دعت البحرين مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية.
ودعت سفارة قطر لدى لبنان أمس الأحد مواطنيها في لبنان، أمس الأحد، لاتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد أحداث.
ودعت سفارة سلطنة عمان لدى بيروت مواطنيها على الأراضي اللبنانية لضرورة توخي الحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد صراعات مسلحة.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية على أهمية التقيد بقرار منع سفر مواطني الإمارات إلى لبنان الصادر سابقاً.
يُذكر أن مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا جنوب لبنان، شهد الأسبوع الماضي اشتباكات بين عناصر من “حركة فتح “، وعناصر من مجموعات إسلامية، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وسقوط أكثر من 60 جريحاً، وتسببت بأضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم،. وطاولت شظايا القذائف والرصاص الطائش مدينة صيدا، وألحقت أضراراً بعدد من المباني والمؤسسات. وتم تثبيت وقف إطلاق النار في المخيم يوم الخميس الماضي.