نفى حسين الشيخ، مساء اليوم الإثنين، لقاءه برئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار.
وذكر الشيخ في تغريدة له على تويتر “لم التقي اي شخصية اسرائيلية هذا اليوم حسب ما ورد في بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية.”
وذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن الشيخ وبار، قد التقيا “خلال اليوم”، الإثنين، في اجتماع، كان الغرض منه؛ “تعزيز السلطة الفلسطينية، وزيادة التنسيق الأمني، ومحاولة مشتركة للتهدئة”.
ولم تحدّد القناة المكان الذي أُقيم فيه الاجتماع بين الاثنين.
وفوّض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، الذي انعقد لمدة تزيد عن 6 ساعات، الأحد، وبحث تقديم “تسهيلات” مدنية واقتصادية للسلطة الفلسطينية، بدعوى “منع انهيارها”؛ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، اتخاذ قرار بشأن “منح تسهيلات” اقتصادية للسلطة.
ولم يصوَّت على القرار واكتفى الكابينيت بتخويل نتنياهو وغالانت اتخاذ قرار بهذا الشأن.
إلا أن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أعلن الإثنين، أنه لا يعتزم التوقيع على القرارات التي تتطلب توقيعه.
وتشمل “التسهيلات الاقتصادية” الإسرائيلية المزعومة، وفقا للتقارير الإسرائيلية، إنشاء منطقة صناعية جديدة في ترقوميا بمنطقة الخليل، وتمديد ساعات عمل جسر أللنبي (معبر الكرامة)، و”إعادة جدولة ديون السلطة المستحقة” التي تقدر بـ500 مليون شيكل.
وذكر التقرير أن الأمر في الوقت الحاليّ، “يتعلق بقرار واحد محدَّد؛ بتأجيل سداد ديون السلطة الفلسطينية الضريبية لإسرائيل لمدة عامين”، مؤكدا أن سموتريتش “غير مستعد للموافقة على نطاق تأجيل سداد الديون حاليًا، الذي يبلغ نصف مليار دولار… كما أنه غير راغب في الموافقة على أي مبادرة اقتصادية أخرى لصالح الفلسطينيين، والتي تتطلب توقيعه”.
ونقلت القناة عن مسؤول أمنيّ إسرائيليّ، هاجم سموتريتش، والذي لم تسمِّه، القول، إنّه “بمجرّد صدور إعلان الكابينيت عن الفوائد التي ستعود على السلطة الفلسطينية، لمنع انهيارها؛ فلا رجوع إلى الوراء”، على حدّ قوله.
وأضاف أن “هذا التزام صريح تجاه حكومة الولايات المتحدة”، مشيرا إلى أن سموتريتش “لا يسيطر، ولن يسيطر على هذه الحكومة”.
وأوضح التقرير أن الأميركيين “موعودون بأنه في المستقبل القريب جدًا، في غضون أيام قليلة على الأكثر، ستتم الموافقة على الفوائد الاقتصادية للسلطة الفلسطينية”.
يذكر أن هذه الجلسة هي الثانية التي ينعقد فيها الكابينيت خلال شهر لمناقشة تقديم “تسهيلات” للسلطة الفلسطينية، في ظل الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تل أبيب، ودفعها إلى اتخاذ خطوات “لتقوية السلطة”.
وكان الكابينيت قد انعقد في التاسع من تموز/ يوليو الماضي، وأعلنت الحكومة في أعقاب الاجتماع عن تبني مقترح نتنياهو لـ”منع انهيار السلطة”، وذلك مشروط بمجموعة من المطالب تضمن تبعية السلطة شبه الكاملة للاحتلال.