شارك آلاف الأشخاص في احتجاج على سياسة الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الجريمة والعنف في المجتمع العربي وساروا من ميدان هيبيما إلى ساحة متحف تل أبيب. تم وضع 140 نعشاً في الساحة تخليداً لذكرى 140 ضحية من ضحايا القتل في المجتمع العربي منذ بداية العام. وكُتب على كل نعش جملة تصف كل قتيل. وشارك في المظاهرة عدد من أعضاء الكنيست اليهود والعرب.
وانطلقت “مسيرة الأموات” مسيرة صامتة لضحايا الجريمة في المجتمع العربي. يهدف منظمو الحدث من خلال إظهار 140 نعشا وسط تل أبيب بأن يخلق الأمر صدى في المجتمع الإسرائيلي كله، ويعكس هذا الرعب الذي يعيشه المجتمع العربي خلال السنوات الأخيرة وخصوصا هذا العام من استفحال الجريمة.
وشارك في الحدث الآلاف من المواطنين العرب واليهود بما يشمل عائلات ضحايا الجريمة في المجتمع العربي. واختار المنظمون شعار “مجتمع واحد، مصير واحد، صرخة واحدة”. وأوضح المنظمون أن الملابس البيضاء التي يرتدينها عشرات النساء اللواتي يسرن في طابورين ترمز الى الميت “الكفن” ويرتدي المنظمون سترات بيضاء “من أجل الأمل والحياة”.
وقبل المسيرة نشرت جمعية “أطباء لحقوق الانسان” استطلاعا عن العنف في المجتمع العربي أجرته شركة “بانيل برويكت” ، وأظهرت نتائجه ان العرب يخشون أكثر من اليهود على سلامتهم الشخصية، ويشعرون أكثر بالاحباط والخوف ويقضون وقتا أقل في الحيز العام. 44٪ من العرب يخشون سلامتهم إلى حد كبير إلى حد كبير مقارنة بـ 30٪ من اليهود. يثير العنف في المجتمع الخوف والقلق لدى 66٪ من العرب مقابل 63٪ من اليهود. 34٪ من العرب يعانون من الاكتئاب بعد هذه الظاهرة مقابل 28٪ من اليهود.
وتشير النتائج الى أن العنف موجود في كل البيئات، لكل بشكل أساسي في الحيز العام، 63% من المستطلعين قالوا انهم تعرضوا للعنف خلال العام الماضي، تعرضوا لها في الحيز العام، 28% في مكان العمل، و19% في البيت. من بين اولئك الذي تعرضوا للعنف العام الماضي، 90% واجهوا عنفا كلاميا. ابلغ عرب أكثر من اليهود عن تعرضهم للعنف الجسدي- 32% مقابل 21%.