حسم الهلال مواجهته السعودية النارية مع غريمه الاتحاد 3-1 وبلغ نصف نهائي بطولة الأندية العربية لكرة القدم السبت بصحبة الشرطة العراقي الذي حقق بدوره فوزاً عريضاً على السدّ القطري 4-2.
على ستاد مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف، خرج الهلال منتصراً مما اعتُبِر مباراة نهائية مبكرة في ظل تواجد الأسماء الكبيرة التي استقطبها كل فريق خلال الميركاتو الحالي، ما عنى أن كل طرف دخل بتشكيلة مختلفة عن آخر مباراة جمعتهما في بطولة الدوري في أيار/مايو الماضي والتي انتهت بالتعادل 2-2.
وينتظر الهلال في نصف النهائي الفائز من مباراة مواطنه الآخر الشباب والوحدة الإماراتي.
وبلغ الاتحاد ربع النهائي بالعلامة الكاملة، بعدما حقق ثلاثة انتصارات متتالية تصدر من خلالها المجموعة الأولى، فيما تأهل الهلال بصعوبة بالغة بعدما حلّ وصيفاً في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط.
لكن الصربي سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش ورفاقه ظهروا بوجه مختلف السبت واستحقوا الفوز بعدما أنهوا الشوط الأول متقدمين بهدفين نظيفين، قبل أن تعود الروح الى الاتحاد الذي أهدر له الوافد الجديد الفرنسي كريم بنزيمة ركلة جزاء حين كانت النتيجة 3-1.
وشهدت المباراة الظهور الأول للبرازيلي مالكوم فيليبي بألوان الهلال، وكان على الموعد بتسجيله الهدف الثالث لفريقه الجديد، ما صعب من مهمة الاتحاد الذي وجد نفسه متخلفاً منذ الدقيقة 14 بكرة رأسية لميلينكوفيتش سافيتش إثر ركلة ركنية.
وبعد الهدف، دانت الأفضلية للهلال وكاد أن يضاعف النتيجة عندما صوب البرتغالي روبن نيفيش كرة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالقائم وعادت ليشتتها الدفاع (34).
وقبل نهاية الشوط بدقيقتين تحصل الهلال على ركلة جزاء انتزعها البرازيلي ميشايل ديلغادو ونفذها سالم الدوسري على يسار غروهي (45+3).
وأضاع الهلال هدفاً محققاً عندما لعب سالم الدوسري كرة عرضية على رأس مالكوم لكن الأخير حولها بجانب القائم (45+5).
وفي الشوط الثاني، واصل الهلال أفضليته الفنية وفوت فرصة لإضافة هدف ثالث عندما تهيأت الكرة أمام ميشايل لكنه فشل في ايداعها المرمى (53).
ومن هجمة منسقة، تمكن الاتحاد من تقليص الفارق عندما استقبل البرازيلي رومارينيو داسيلفا كرة عرضية لعبها مباشرة داخل المرمى (56).
لكن، ومن كرة عرضية، أعاد الهلال الفارق عندما ارتقى مالكوم وحولها برأسه على يسار غروهي (70).
وانقذ عبدالله المعيوف مرمى الهلال من هدف محقق عندما تصدى لرأسية البرتغالي جوتا، قبل أن يتسبب علي البليهي بركلة جزاء انبرى لها بنزيمة، لكنه أهدرها بعدما سدد في القائم (79).
وفي الدقائق المتبقية، أحكم الهلال سيطرته على مجريات المباراة حتى صافرة النهاية.
وعلى ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في محافظة أبها، تناوب على تسجيل أهداف الشرطة أمير صباح (32)، أحمد فرحان (70)، آسو كريم (59 من ركلة جزاء و78)، فيما أحرز أكرم عفيف (24 من ركلة جزاء و81) هدفي السدّ.
وضرب الشرطة موعداً في نصف النهائي مع الفائز من مواجهة النصر السعودي والرجاء المغربي الأحد.
وكان الشرطة تأهل إلى ربع النهائي ثانياً عن المجموعة الأولى بأربع نقاط، بينما وصل السد إلى هذا الدور متصدراً للمجموعة الثانية بسبع نقاط.
وشهد الشوط الأول من المباراة منذ بدايته سجالاً متبادلاً بين الفريقين على صعيد المحاولات الهجومية المتوالية، وكلاهما يبحث عن افتتاح التسجيل مبكراً.
عانى دفاع الشرطة كثيراً من تحركات عفيف وحسن الهيدوس، في حين لم يجد حاجة لفرض رقابة دفاعية على بونجاح الغائب تماماً في هذا الشوط.
في المقابل، لعب السنغالي إدريس نيانغ وعبد المجيد أبو بكر دوراً كبيرا في الوصول إلى مرمى الحارس القطري مشعل برشم.
تقدّم السد في الدقيقة الحادية والعشرين من ركلة جزاء نفذها عفيف بقوّة إثر عرقلته من قبل مدافع الشرطة.
لم يتأثّر النادي العراقي بتأخره، بل كان حافزاً له لمواصلة محاولاته.
ومن تسديدة رائعة أطلقها أمير صباح (32) ولم يقو الحارس برشم على التصدي لها، أعاد فريق النادي العراقي المباراة إلى المربع الأول.
اهتزّت معنويات لاعبي السد باهتزاز شباكهم، وتراجعوا أمام الهجمات الخطيرة المتتالية للشرطة. وأنقذ الحارس برشم مرماه من هدف مؤكد عندما تيقّظ لكرة قوية بعيدة تصدى لها في الدقيقة 35.
أدرك السد خطورة الموقف ودخل الشوط الثاني بأسلوب مغاير محاولاً تهديد مرمى الشرطة، بينما بدأ الأخرى الاعتماد على المحاولات الهجومية المرتدة السريعة.
ومن إحدى تلك المحاولات، تحصّل على ركلة جزاء تسبب بها بونجاح وترجمها آسو كريم هدفاّ، واضعاً فريقه في المقدّمة مجدداً (59).
رفع هذا التقدم من سقف معنويات لاعبي الشرطة وفرضوا سيطرتهم المطلقة على أجواء المباراة، ليأكدوا هذه الأفضلية في الدقيقة (70) حيث استقبل مرمى السد المتراجع قذيفة أطلقها أحمد فرحان، عجز برشم عن التصدي لها لتنفجر في شباكه هدفاً ثالثاً.
حاول السد تقليص الفارق، لكنه واجه صعوبات في الوصول إلى مرمى الشرطة.
وفي الدقيقة 78، عاد آسو كريم لينهي آمال السدّ بهدف رابع من كرة أرضية اقتنصها من بين مدافعي النادي القطري وركنها مباشرة إلى يسار برشم.
قلّص بعدها السدّ الفارق في الدقيقة 81، مستغلاً خطأ فادحاً لحارس الشرطة أحمد باسل عندما أرسل كرة قصيرة بيده تمكن بونجاح من خطفها وتحويلها إلى عفيف الذي أودعها الشباك.