اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الثلاثاء، وكان أنهى يومين من الاشتباكات المسلحة بين عناصر من حركة “فتح” وآخرين ينتمون إلى جماعات متشددة.
وذكر تليفزيون “إل.بي.سي”، أن المخيم يشهد إطلاق نار وقذائف صاروخية بين حركة فتح وجماعات متشددة بالمخيم.
في ذات السياق، قال مصدرٌ قيادي في حركة “فتح” : ” إنَّ مسلحي “جند الشام” نفذوا هجوماً مُفاجئاً من حي الطوارئ باتجاه منطقة البركسات ضمن المخيم، مشيرةً إلى أنّ مقاتلي الحركة يتصدون لهذا الهجوم بالأسلحة المناسبة.
وأفادت إذعة “صوت لبنان”، أنّ “حدة الاشتباكات اشتدت في مخيم عين الحلوة وقد تكون الاعنف منذ بدء المعارك، وتستخدم فيها كل أنواع الأسلحة المتوافرة لدى أطراف القتال وسجل سقوط عدد من الاصابات”.
وتجدّدت الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة، بعد ساعات من الهدوء الحذر على إثر اتفاق وقف إطلاق النار الذي عُقد يوم الثلاثاء، برعاية هيئة العمل الفلسطيني المشترك.
وسُمعت أصوات أعيرة رشّاشة وقذائف في محيط المخيّم.
ويعيش المخيّم منذ يوم السبت، اشتباكات عنيفة، وسقط أكثر من 15 قتيلاً، بينهم المسؤول الأمني في حركة “فتح” محمد العرموشي.
وفي وقت سابق، عقدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان اجتماعاً طارئاً لمتابعة الأحداث الأمنية المؤسفة في مخيم عين الحلوة، وذلك إثر عملية الاغتيال الإجرامية التي استهدفت اللواء أبو اشرف العرموشي قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا وعدد من إخوانه.
ودعت هيئة العمل ،إلى تثبيت وقف اطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع فوراً والعمل على توفير المناخ الامن لعودة كل العائلات التي نزحت من المخيم، وبناء عليه شكلت هيئة العمل لجنة ميدانية لتنفيذ ذلك.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان إن الجيش يقوم بواجبه لمعالجة الوضع في عين الحلوة، “وما يحدث مرفوض لأنه يكرس المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة”.
وقال ميقاتي إن هناك وقفا جديا لإطلاق النار في عين الحلوة، ولكن جهات خارج الاتفاق تخرقه، حسب تعبيره.
وشدد على أن حكومته ترفض استخدام الساحة اللبنانية “لتصفية الحسابات الخارجية على حسابنا”.