قطع شارع الخليل القدس الجديد، المعروف بشارع ستين، والذي فرضه الاحتلال مؤخرا، أوصال بلدة بيت أمر ومخيم العروب، شمال الخليل، بعد أن صادر مئات الدونمات من الأراضي الزراعية لصالح هذا الشارع الاستيطاني، ما حرم وصول المزارعين إلى أراضيهم التي تعتبر مصدر معيشتهم، وأصبحت مهددة بالمصادرة بعد أن وضع الاحتلال أسلاك شائكة وأغلق الطرق المؤدية إليها، ضمن مخططاته القديمة الجديدة لتهويد المنطقة وضمن لتجمع مستوطنات غوش عتصيون.
قضم أراضي
وقال يوسف أبو ماريا، منسق اللجان الشعبية في بيت أمر، أن الشارع الاستيطاني الجديد الذي افتتحه الاحتلال، له تأثير سلبي على بلدة بيت أمر ومخيم العروب، مشيراً أنه قبل شقه قضم من أراضي المواطنين 820 دونم، وبعد شقه حرم المزارعين من الوصول إلى أكثر من 120 دونم من أراضيهم، خلف هذا الشارع الاستيطاني، ومنعهم من جنى محاصيلهم التي يتعاشون منها.
أشياء جديدة
وأضاف، أن أشياء جديدة يبنيها الاحتلال على بعد 200م من الشارع، بعد أن منعهم من التوسع والبناء، وضع أسلاك شائكة، ما جعلها مهددة بالمصادرة خلف الطريق لصالح المشاريع الاستيطانية وتوسعة المستوطنات وبناء الاستيطان من تجمع مستوطنات غوش عتصيون وحتى النبي يونس، وربط بعضها ببعض مرورا بمستوطنة كريات أربع وحتى مستوطنات جنوب الخليل، ما يعمل على تقطيع أوصال المحافظة، لافتاً أن أكثر من 30 إخطار بوقف أي بناء مهما كان صغيراً، قريبا من الشارع محدد 96 ساعة، ويعني هذا الهدم الفوري.
شارع أشباح
وأكد أبو ماريا، أن الاحتلال عاقب بلدة بيت أمر، اقتصادياً، بمنع السيارات الوصول إليها، وحرم المزارعين الذين يعتاشون على الزراعة من قوت يومهم بعد أن حرموا من عرض منتجاتهم الزراعية على جوانب الطريق القديم، الذي كان يعج بالحركة، وأصبح خاليا، وطريق أشباح وأموات، لأن هدف الاحتلال معاقبة المزارع في بيت أمر اقتصادياً، موضحاً أن الشارع الجديد ليس مريحا، فهو استولى على مئات الدونمات، من أراضي المواطنين.
مصيرها الهلاك
وبين المزارع محمد العلامي، أحد المتضررين، أن مصير ما تبقى من أراضيهم التي فصلها الشارع الهلاك لتكون لقمة سائغة للاحتلال ومستوطنيه، مشيراً أنه تم الاعتراض على شق الشارع، ووعدهم بأن يكون له طريق زراعي لوصول المزارعين إلى أراضيهم.
وأضاف، بعد تعبيد الشارع الذي فصل الأراضي شقين، أدركنا أن الاحتلال ماطلهم وخدعهم، وانقطعت بهم السبل، وأصبحوا لا يستطيعون وصولها وجني ثمرها وتسويقها.