تبنى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والزعماء الأفارقة البيان الختامي لقمة “روسيا-إفريقيا”.
كما تم اعتماد خطة عمل منتدى الشراكة الروسي الأفريقي للفترة من 2023 إلى 2026.
وجرى خلال القمة الروسية الأفريقية إبرام عدد من الاتفاقيات والعقود والوثائق الأخرى في مختلف مجالات التعاون الروسي الأفريقي.
وصرح “بوتين” في وقت سابق بإن روسيا أبرمت اتفاقيات تعاون عسكري-تقني مع أكثر من 40 دولة أفريقية.
بوتين: اتخذنا موقفاً موحداً بالقمة الإفريقية الروسية على تحدي النظام الاستعماري
أكد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، أنه تم اتخاذ موقف موحد بالقمة الإفريقية الروسية على تحدي النظام الاستعماري ومحاولات القضاء على القيم.
وقال “بوتين”، إن روسيا والدول الإفريقية تؤكد على موقفها من تشكيل نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب.
وأكد “بوتين”، أنه سيكون هناك آلية عمل وتنسيق بين روسيا وإفريقيا في المرحلة المقبلة.
وأضاف: “لدينا خطة عمل مع إفريقيا حتى 2026 وهدف لزيادة التبادل التجاري وبنيته التحتية والانتقال للتسويات بالعملات المحلية”.
ونوه، بأن روسيا ستأخذ بعين الاعتبار مقترحات شركائنا الأفارقة خلال أعمال القمة الروسية الإفريقية.
وتابع، “شركاتنا منفتحة لتسليم الشركاء الأفارقة التكنولوجيا وزيادة التعاون الثقافي والرياضي”.
وشدد “بوتين”، على أن روسيا ستقدم مساعدة للدول الإفريقية لمحاربة الأوبئة وقد وصلت المبالغ المخصصة لذلك إلى مليار ونصف المليار روبل.
كما أشار، إلى أن روسيا ستواصل إمداد الدول الإفريقية بالحبوب على أساس تجاري ومجاني.
البيان الختامي لقمة روسيا ــ إفريقيا يؤكد رفض سياسة العقوبات الأحادية
عبر البيان الختامي لقمة روسيا – إفريقيا عن رفض المشاركين لسياسة العقوبات الأحادية، والعقوبات الثانوية، وتجميد أرصدة الذهب والاحتياطيات النقدية.
وجاء في نص البيان، الذي نشر على موقع الكرملين على الإنترنت: “نعارض استخدام سياسة العقوبات الأحادية غير المشروعة، والعقوبات الثانوية، وممارسات تجميد أرصدة الذهب السيادي، واحتياطيات النقد الأجنبي.
كما أكد، البيان رفض أساليب الابتزاز السياسي الذي يُمارس ضد قيادات الدول الثالثة، لإجبارها على الانضمام لسياسة العقوبات، أو للتأثير على المسار السياسي والاقتصادي للدول.
القمة الروسية الأفريقية.. تطور جديد في العلاقات لمواجهة النفوذ الغربي
انطلقت نسخة الثانية من قمة “روسيا – إفريقيا” في مدينة بطرسبورغ الروسية، حيث تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الإفريقية والارتقاء بها لمستوى جديد.
تنعقد القمة يومي 27 و28 يوليو الجاري، حيث يشارك فيها عدد من قادة الدول الإفريقية، وفي مقدمتهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا.من جهته، أكد مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، مشاركة 49 دولة إفريقية من أصل 54 في القمة، مشيرا إلى أن 17 رئيسا سيحضرون القمة، بالإضافة إلى رؤساء مفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير.
وفي رسالة ترحيبية للمشاركين في الحدث، شدد الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، على تمسك روسيا بمواصلة تطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية والعمل على تحفيز التجارة والاستثمار معها ومساعدتها في مكافحة الفقر.
ويهدف المنتدى لتنويع مجالات التعاون الروسي الإفريقي، وتحديد تطور هذه العلاقات على المدى الطويل، فيما سيتم تنظيم معرض واسع النطاق، وعقد ورشات عمل في إطار المنتدى.
وسبقت منتدى بطرسبورغ سلسلة من الزيارات والاتصالات المتبادلة على مستوى القادة والمسؤولين في روسيا ودول إفريقيا، أبرزها زيارات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى دول القارة السمراء.
وتتمتع روسيا بعلاقات وطيدة مع الدول الإفريقية في ظل حضور لافت للشركات الروسية الكبرى في السوق الإفريقية، وبينها شركة “روسآتوم” التي تنفذ مشروع الضبعة النووي في مصر، أول محطة كهروذرية لإنتاج الطاقة الكهربائية في إفريقيا.
وتشمل فعاليات المنتدى الاقتصادي الإنساني “روسيا – إفريقيا” عدة محاور من أبرزها، الاقتصاد العالمي الجديد، الذي سيركز على توسيع نطاق التعاون بين قطاعي الأعمال الروسي والإفريقي والأمن والعلوم والتكنولوجيا.
وتتضمن الفعاليات جلسات خاصة مرتبطة بالتكنولوجيا النووية والرقمية والقضايا الإنسانية والاجتماعية، ستشمل أنشطة مرتبطة بالتعليم والثقافة والرياضة.
وفي وقت سابق، عقد المنتدى الروسي الإفريقي الأول في مدينة سوتشي الروسية، يومي 23 و24 أكتوبر 2019، حيث شاركت فيه أكثر من 6000 شخصية من روسيا، و104 دول وأقاليم.
وحضر القمة 54 من قادة الدول الإفريقية، حيث تم توقيع 92 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تجاوزت تريليون روبل، كما عقد 569 اجتماعا خلال المنتدى برعاية مؤسسة “روس كونغرس”.
وخلال افتتاحه القمة قال “الرئيس الروسي”
القمة الروسية الإفريقية ستبحث تعزيز التعاون التجاري والأمن الغذائي، نعمل على توفير القمح والحبوب لدول القارة الإفريقية.
روسيا تسعى لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في كل المجالات.
روسيا هي شريك مهم لإفريقيا.
نتوقع أن يتم اتخاذ قرار انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة الدول العشرين في القمة المقبلة في الهند.
سنعزز التجارة بين روسيا ودول إفريقيا.
الغرب وضع العراقيل أمام صادرات الحبوب الروسية.
نسعى لإرساء الاستقرار والسلام في إفريقيا.
حجم الصادرات والواردات الروسية مع إفريقيا هذا العام زاد بنسبة 30%.
الغرب استغل اتفاق الحبوب للحصول على احتياجاته وحرم الدول الفقيرة من حقوقها.
نتمسك برفع العقوبات للعودة إلى تصدير الحبوب.
روسيا قادرة على تعويض إفريقيا عن الحبوب الأوكرانية.
مستعدون لتقديم الحبوب لـ6 دول إفريقية دون مقابل خلال الأشهر المقبلة.
أما رئيس جزر القمر عثمان غزالي فقد قال:
القمة منصة هامة لمناقشة قضايا التعاون بين روسيا وإفريقيا، وكذلك القضايا الدولية المؤثرة.
العالم يقف على حافة الانهيار وإفريقيا هي الضحية.
إفريقيا تعاني من الهجرة ومن مشاكل الأمن ونقص المواد الغذائية ومشكلات المناخ وغيرها.
ساهمت الاستثمارات الروسية في التنمية ببلادنا، وروسيا ساعدت إفريقيا في قضايا التحرير.
العالم يواجه تحديات اقتصادية وسياسية ذات أبعاد خطيرة، ولا يفهم كثيرون أهمية استخدام موارد العالم في خدمة البشرية.
“بوتين” يأمل بتشغيل المنطقة الصناعية الروسية في مصر
تحدث الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، عن مجموعة من المشاريع العملاقة التي تنفذها روسيا في مصر، وعلى رأسها المفاعل النووي في منطقة الضبعة المصرية.
وقال الرئيس الروسي، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة “روسيا /إفريقيا” في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، “في المستقبل القريب في مصر في منطقة قناة السويس سوف يطلقون منطقة صناعية روسية، من المقرر توزيع البضائع المنتجة هناك في جميع أنحاء إفريقيا”.
وتابع “بوتين”، “في مصر تحدثت مع الرئيس “السيسي”، وأتمنى أن نفتتح منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس في المستقبل القريب. ونتوقع أن يتم هذا العام إنشاء أول مرافق الإنتاج الصناعية في المنطقة، وفي المستقبل سيتم تصدير البضائع المنتجة في جميع أنحاء إفريقيا”.
كما أشار “بوتين”، إلى أن العديد من الشركات الروسية تعمل في مجال تطوير حقول النفط والغاز في الدول الإفريقية بما فيها مصر والجزائر، كما أن شركة “روس أتوم” الروسية تبني محطة للطاقة النووية في مصر.
بوتين يعلن عن طبيعة المساعدات الروسية القادمة للقارة الإفريقية
أعلن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، خلال كلمته أمام المشاركين في قمة روسيا أفريقيا بسان بطرسبورغ عن عزم روسيا فتح عدد من المؤسسات التعليمية الروسية في إفريقيا.
وصرح “بوتين”، بأن روسيا مستعدة لتوفير ما بين 25-50 ألف طنا من الحبوب مجانا إلى بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا خلال الأشهر المقبلة.
وأشار إلى أن الدول الغربية تتهم روسيا زورا بالتسبب في الوضع الراهن للأزمة في سوق الغذاء العالمي، إلا أنها في الوقت نفسه تعيق إمدادنا بالحبوب والأسمدة للدول المحتاجة.
وأضاف: لمدة عام تقريبا من هذه الصفقة المزعومة، تم تصدير ما مجموعه 32.8 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا، ذهب أكثر من 70% منها إلى البلدان ذات المستويات المرتفعة والمتوسطة من الدخل، بما في ذلك داخل الاتحاد الأوروبي، بينما بلغ ما وصل إلى دول مثل إثيوبيا والسودان والصومال وعدد من الدول الأخرى أقل من 3%. ولم يتم الوفاء بأي من شروط الصفقة المتعلقة برفع الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة من العقوبات ووصولها إلى الأسواق العالمية، وتم وضع العراقيل أمام تبرعنا بالأسمدة المعدنية لأفقر البلدان المحتاجة. تم إرسال دفعتين فقط من أصل 262 ألف طن من الأسمدة المحجوبة في الموانئ الأوروبية: 20 ألف طن إلى ملاوي و34 ألف طن إلى كينيا والباقي في أيدي الأوروبيين.
وقال: إن حصة روسيا في سوق القمح العالمي هي 20%، حصة أوكرانيا أقل من 5%، وهو ما يعني أن مساهمة روسيا في الأمن الغذائي العالمي كبيرة، وهي مورد دولي قوي ومسؤول عن جزء كبير من المنتجات الزراعية العالمية. وأولئك الذين يجادلون في هذا الأمر، وفي أن فقط توفير ما يسمى بـ “صفقة الحبوب لتصدير الحبوب الأوكرانية” هم ببساطة يشوهون الحقائق، ويقولون الأكاذيب. تلك ممارسات الدول الغربية لعقود، إن لم يكن لقرون خلت، وستستمر بلادنا في توفير الإمدادات الإنسانية لدعم الدول والمناطق المحتاجة.
وأضاف، أنه ستتمكن إفريقيا في المستقبل، من خلال تطبيق التقنيات الزراعية المناسبة والتنظيم المناسب للإنتاج الزراعي، ليس فقط من إطعام نفسها، وضمان أمنها الغذائي، بل ستصبح كذلك مصدرة لأنواع مختلفة من الغذاء، ولن تلاقي في ذلك سوى كل الدعم من جانب روسيا.
وتابع، سنساعد في دعم الزملاء في إفريقيا ليس فقط فيما يتعلق بالتعليم العالي، ولكن كذلك في مؤسسات التعليم العام والثانوي وإعداد كوادر المعلمين. نتطلع إلى تدريس اللغة الروسية في بعض الدول.
بوتين: عالم القطب الواحد انتهى.. وملامح الاستعمار “لا زالت موجودة”
قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إننا نعمل ضد استغلال المناخ وحماية حقوق الإنسان وما يسمى بأجندة الأجناس لأغراض سياسية .
وأكد “بوتين” خلال الجلسة العامة للقمة الروسية الإفريقية، أنّنا لا نسمح باستخدام سياسة “القواعد بدلا من القوانين” والذي يضع القواعد هو الغرب.
وشدد،أنّه لا بد من النضال من أجل السيادة، وكما قال نيلسون مانديلا: “لا تحكموا علي بنجاحاتي، وإنما بعدد مرات السقوط والنهوض”.
وتابع، أنّ روسيا وإفريقيا متضامنتان في سعيهما نحو عالم متعدد الأقطاب، مضيفاً أنّ جهود الوساطة الإفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية مهمة لأن إفريقيا على استعداد لحل القضايا الدولية، وليست وساطة من قبل ما يسمى بالعالم “الديمقراطي الحر”.
وأوضح، أننا على استعداد لدراسة مقترحات خاصة بتوسيع تمثيل إفريقيا في هيئة الأمم المتحدة، بما في ذلك ضمن سياسة إصلاح مجلس الأمن الدولي.
وأضاف، أنّ روسيا تهتم بالتعاون الوثيق بين هيئات إنفاذ القانون الإفريقية والأجهزة الروسية المنوطة بذلك، وتهتم بالتعاون الوثيق بين هيئات إنفاذ القانون الإفريقية والأجهزة الروسية المنوطة بذلك.
وأكمل حديثه، يشارك عدد من الدول في التدريبات العسكرية الروسية، ونزود حوالي 40 دولة إفريقية بالأسلحة لجيوشها في إطار الاتفاقيات الثنائية، مشدداً على أنّ تعاود السفارتان الروسيتان في بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية إلى عملهما.
وأفاد، أنّ القمة التي جرت تدل على أن روسيا وإفريقيا يريدان توطيد تعاونهما في عدد من القطاعات، ولدى رجال أعمالنا ما يعرضونه على زملائهم في إفريقيا.
واستدرك بالقول، إننا سنزيد من إمدادات الحبوب، في العام الماضي كان حجم التصدير للحبوب 11 مليون طن، والنصف الأول من هذا العام بلغ حجم الإمدادات 10 ملايين طن، على الرغم من كل العقوبات غير الشرعية ضدنا.
بوتين يؤكد سعي روسيا لتعزيز التعاون العسكري مع إفريقيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ختام القمة الروسية الإفريقية أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون العسكري مع إفريقيا، مشيرا إلى أنها تقدم ذخيرة لبعض الدول الإفريقية مجانا لتعزيز الأمن في القارة، وتعتزم تدريب العسكريين ومسؤولي أجهزة الأمن الأفارقة في المؤسسات التدريبية الروسية.
وأكد “الرئيس الروسي”، رفض استغلال المناخ وحماية حقوق الإنسان وما يسمى بأجندة الأجناس لأغراض سياسية، كما دعا إلى إشراك الأفارقة بشكل فعال في المنظمات الدولية.
كما أكد على أن موسكو تسعى لتعزيز العلاقات مع إفريقيا في مختلف المجالات.
وقال “بوتين”، في كلمة خلال الجلسة العامة للقمة الروسية الإفريقية بمشاركة رؤساء الوفود الإفريقية:
علاقات متينة تربط بين روسيا وإفريقيا.
بعض مظاهر الاستعمار ما زالت موجودة في إفريقيا.
عهد القطبية الأحادية في العالم قد انتهى.
نحترم المبادرة الإفريقية بشأن أوكرانيا وندرسها بعناية.
روسيا وإفريقيا متضامنتان في سعيهما نحو عالم متعدد الأقطاب.
زيادة التبادل التجاري وتنويعه يتطلب التعامل بالعملات الوطنية.
نقلنا المختبرات الطبية إلى إفريقيا أثناء جائحة كورونا، وشطبنا ديون بقيمة 23 مليار دولار.
لا نسمح باستخدام سياسة “القواعد بدلا من القوانين” والذي يضع القواعد هو الغرب.
موسكو تدرس “بعناية” المقترحات التي قدمها بعض الزعماء الأفارقة لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وأوضح الرئيس الروسي أن “التسوية الإفريقية للأزمة الأوكرانية مهمة لأن إفريقيا على استعداد لحل القضايا الدولية، وليست وساطة من قبل ما يسمى بالعالم ’الديمقراطي الحر‘”، بحسب ما ذكر موقع “روسيا اليوم” الإخباري.
وأشار “فلاديمير بوتين”، إلى أن روسيا ستزيد من إمدادات الحبوب، منوها إلى أنه في العام الماضي كان حجم التصدير للحبوب 11 مليون طن، بينما بلغ حجم الإمدادات في النصف الأول من هذا العام 10 ملايين طن “على الرغم من كل العقوبات غير الشرعية ضدنا”.
وأضاف، “سنوفر الإمدادات الغذائية في إطار برنامج الأمم المتحدة، سنورد 25-50 ألف طن لكل من الدول الإفريقية الست مجاناً. سندعم الدول في التكنولوجيات الزراعية”.
رئيس الاتحاد الأفريقي عثمان غزالي:
من ناحيته، وصف رئيس الاتحاد الأفريقي عثمان غزالي التعاون بين موسكو ودول القارة بأنه “مثالي”.
وقال غزالي: “نقيم التعاون الفعال بين قارتنا وروسيا. لمسنا أثناء عملنا الأجواء الإيجابية والمستقبل الباهر لصداقتنا، لا سيما إذا ما انخرط في هذا العمل الشباب. علينا أن نساعدهم على ذلك ما سيشجع الاستثمارات الأجنبية”.
الكرملين: الغرب حاول بشتى السبل عرقلة القمة الروسية الإفريقية
كشف متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن الغرب حاول عرقلة القمة الروسية الإفريقية المزمعة في بطرسبورغ، بممارسة ضغوط غير مسبوقة على الدول الإفريقية.
وقال: “تعرضت جميع الدول الإفريقية لضغوط غير مسبوقة من الولايات المتحدة، والسفارات الفرنسية التي لم ولا تغفل حتى يومنا هذا، حيث تحاول البعثات الغربية الأخرى المشاركة بنصيبها في هذه الجهود من أجل منع عقد هذه القمة، وتمثيل الدول الإفريقية فيها”.
بوغدانوف: محاولات الغرب لعرقلة القمة الروسية الإفريقية باءت بالفشل
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في حديث لمراسل “تاس”، إن كل محاولات الدول الغربية لعرقلة عقد القمة الروسية- الإفريقية الثانية في بطرسبورغ، باءت بالفشل.
وأضاف بوغدانوف، الذي يشغل كذلك منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى دول الشرق الأوسط
وإفريقيا: “لقد فشلت كل هذه المحاولات بشكل قاطع”.
وشدد نائب الوزير، على أن عدد المشاركين في هذه القمة ليس أقل من القمة الأولى – حوالي 20 شخصية من المقام الأول، وهناك عدد كبير فعلا من المقام الثاني.
وتابع بوغدانوف: “نحن لا نفرض أي شيء على أي أحد. وعلى عكس الغرب، نحن نحترم المساواة في السيادة بين الدول، على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة”.
كما قال نائب الوزير: “يتذكر الأصدقاء الأفارقة مساعدتنا خلال نيلهم الاستقلال وإقامة الدولة. والوضع الحالي لعلاقاتنا هو عمل حقيقي يقوم على مبادئ المعاملة بالمثل والحوار المتكافئ”.
“مواجهة النفوذ الغربي” خبير مصري: “انعقاد القمة الروسية الإفريقية الثانية في هذا التوقيت يمثل ضربة موت للغرب وواشنطن”
أكد أستاذ العلاقات الدولية المصري، الدكتور حامد فارس، على أن انعقاد القمة الروسية الإفريقية الثانية في التوقيت الحالي يمثل “ضربة موت للغرب وواشنطن”، موضحاً أنه يثبت فشلهم في عزلها.
و قال الدكتور حامد فارس: “لا شك أن انعقاد القمة الروسية الإفريقية الثانية في هذا التوقيت يمثل ضربة موت للغرب وأمريكا، وله دلالة واضحة على نجاح روسيا في إثبات فشل الغرب في عزلها، خاصة أن هذه القمه يشارك فيها 49 دولة إفريقية لديها ثقة ويقين في قدرة الدولة الروسية على تحقيق مصالحها الاستراتيجية، فروسيا يوما بعد يوم تفرض نفسها كقوة عظمى مؤثرة في النظام الدولي، فهي تمد يدها بكل خير من خلال أفعال أقوال لرفع الظلم والمعاناة، الذي فرض على الدول الإفريقية لعقود طويلة من خلال القوى الاستعمارية، التي نهبت ثروتها واستباحت دماء أبنائها”.
وأضاف حامد فارس: “وبالتالي، فإن هذه القمه تعقد في ظروف استثنائية بالغة التعقيد، يمر بها العالم أجمع والقارة الإفريقية على وجه الخصوص، التي تمر بظروف قاسية في توفير احتياجاتها من الغذاء، وهو ما شعرت به القيادة الروسية خاصة بعد عدم تمديد اتفاقية الحبوب بسبب التعنت الغربي. وهنا ظهرت ثوابت السياسة الخارجية لروسيا، التي اتخذت قرارا بأنها ستمد القارة الإفريقية باحتياجاتها الغذائية سواء اقتصاديا أو مجانا، وهذا ما أكد عليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تصريحاته كرسالة طمأنة للقارة الإفريقية”.
وأردف: “ولم يتوقف العطاء الروسي، فاتخذت موسكو قرارا بإسقاط 20 مليار دولار من الديون الواقعة على عاتق الدول الإفريقية، بالإضافه إلى تنفيذ العديد من المشروعات الاقتصادية والتنموية في كافة ربوع القارة
وفقاً لمبدأ رابح رابح، وهو ما أدى إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين روسيا وإفريقيا، ليقترب من 18 مليار دولار.. كل هذا يجعل روسيا شريكا موثوقا به لدى القارة الإفريقية، ويجعل هذه القمة هي قمة نوعية لنقل العلاقات الروسية الإفريقية إلى آفاق أرحب وأعمق”.
وتابع، أستاذ العلاقات الدولية، “لا شك أن العلاقات المصرية الروسية، هي علاقات تاريخيه تضرب بجذورها في أعماق الأرض والتاريخ، فهناك تطابق في الرؤى بين البلدين في الكثير من القضايا الدولية، أو حتى على المستوى الثنائي، فقد أخذت العلاقات المصرية الروسية منحى أكثر قوة وثبات في ظل وجود رغبة وإرادة سياسية مشتركة، لتعظيم وتعزيز العمل المصري الروسي في كافه المجالات”.
وأضاف، “وكانت كلمات الشكر من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في حق الرئيس بوتين فيما يخص محطة الضبعة النووية، ما هي إلا دلالة على حجم ما وصلت إليه العلاقات المصرية الروسية من رسوخ وثبات.
وإن الفترة القادمه ستشهد الكثير من التقارب الذي سينعكس على شعبي البلدين في ظل ارتفاع التبادل التجاري بينهما ليصل إلى 8 مليار دولار قابلة للزيادة في الفترة القادمة، خاصة أن موسكو تنظر إلى القاهرة باعتبارها هي البوابة الرئيسية للقارة الإفريقية”.