قال توماس فريدمان في مقاله بصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية انه تحدث مع بايدن حول امكانية التوصل لاتفاق إسرائيلي سعودي، والذي سيتضمن تقديم تنازلات للفلسطينيين بحيث تحافظ على امكانية التوصل لحل الدولتين في يوم من الايام.
فريدمان قال، ان بايدن متردد حول ما إذا كان سيدفع باتجاه التوصل لاتفاق أمني مع السعودية، والذي من شانه ان يشمل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، شريطة ان توافق تل أبيب على تقديم تنازلات للفلسطينيين.
وأضاف في مقالته يوم الخميس، اذا توصلت أمريكا لنوع من التحالف الامني مع السعودية بشرط تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي ستقوم تنازلات كبيرة للفلسطينيين، فسيتعين حينها على تحالف نتنياهو الحكومي الذي يضم متطرفين دينيين، ان يختار ما بين التطبيع او الضم.
فريدمان تحدث، ان بايدن لم يقرر بعد ما اذا كان سيستمر في الجهود، لكنه أعطى الضوء الأخضر لفريقه ليفحص مع ولي العهد محمد بن سلمان ما اذا كان سيوافق على الصفقة وما هو الثمن
السعودية من جانبها لديها 3 مطالب رئيسية كجزء من الاتفاقية الامنية وهي:
1. معاهدة من شانها إلزام أمريكا بالدفاع عن السعودية إذا ما تعرضت لهجوم. على يد إيران على ما يبدو.
2. برنامج نووي مدني يشرف عليه الامريكيين.
3. السماح لها بشراء اسلحة أمريكية أكثر تطورات، مثل منظومة الدفاع الصاروخي المضادة للصواريخ البالستية.
فريدمان قال ان أمريكا لديها عدة مطالب من السعودية. تتمثل بما يلي:
التزام بإنهاء القتال في اليمن..
تقديم حزمة مساعدات كبيرة وغير مسبوقة للمؤسسات الفلسطينية في الضفة.
ووضع قيود كبيرة على علاقاتها الدافئة مع الصين.
ويضيف، انه من اجل التوصل لاتفاق مع إسرائيل سيتعين على السعودية تقديم تنازلات كبيرة والتخلي عن موقفهم القديم القاضي بعدم امكانية تحقيق السلام مع إسرائيل الا بعد قيام الدولة الفلسطينية.
وأضاف ان السعودية تدرك انه مع تركيبة الحكومة الإسرائيلية الحالية فان فرصة ان تتضمن الصفقة تقدما كبيرا مع الفلسطينيين صفر.