كشفت وسائل إعلام عبرية، يوم السبت، عن خلافات إسرائيلية أمريكية جديدة تلوح في الأفق، على خلفية محادثات فيينا الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني.
وأفادت القناة العبرية الـ12، بأن هناك خلافا حقيقيا، ربما مغلقا وليس علنيا، بين الطرفين، الإسرائيلي والأمريكي، بسبب قرب استئناف مباحثات فيينا، والمفترض إجراؤها نهاية الشهر الجاري.
أكدت القناة أن نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويائير لابيد، وزير الخارجية، لن يلتقيا بروبرت مالي، المبعوث الأمريكي حول إيران، الذي من المقرر أن يزور البلاد، خلال الأيام المقبلة، وذلك ضمن جولة تشمل المنطقة، بزعم أن مالي نفسه يحاول الضغط على الإدارة الأمريكية من أجل العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت القناة العبرية على لسان مسؤول إسرائيلي بارز، أن استئناف مباحثات فيينا نهاية الشهر الجاري هو خطأ كبير، وبلاده ستقوم بما يجب فعله، فإسرائيل مستعدة لأي خيار يتعلق بإيران.
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم السبت، إن بلاده ستتابع مطالبها بحزم خلال المفاوضات القادمة مع مجموعة “4+1”.
ونقلت وكالة إرنا، عن عبد اللهيان، أن الحصول على تقدم سريع خلال مباحثات فيينا، المفترضة نهاية الشهر الجاري، مرهون بتخلي الطرفين، الأمريكي والأوروبي، عن جشعهما، وعدم طرح الكثير من المطالب المتعلقة بالاتفاق النووي نفسه، وإنما اتباع مواقف ذات مصداقية وبناءة في هذا الشأن.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تأخذ بعين الاعتبار المفاوضات السابقة في فيينا، وتركيزها على متابعة مطالبها خلال المفاوضات المقبلة، أيضا، مطالبا بعدم التشكيك في جدية إيران بشأن المفاوضات وعودة الأطراف إلى تعهداتها.
وشدد عبد اللهيان على تعاون إيران البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى ضرورة تجنب المدير العالم لتلك المنظمة المواقف المسيسة، مع استمرار التعاون الفني الإيراني معها.
يشار إلى أن محادثات فيينا التي بدأت، في شهر أبريل/ نيسان الماضي، بين أمريكا وإيران بمشاركة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، كانت قد توقفت عند الجولة السادسة منها.