أكد وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى أن مشكلة اللبنانيين مع إسرائيل تكمن في سعيها الدائم إلى القضاء على التنوّع في لبنان.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام “، عن المرتضى قوله: “نؤكّد على الدوام أن مشكلتنا كلبنانيين مع إسرائيل لا تختصر في أنّ الأخيرة تمثّل الباطل الذي اغتصب أرض فلسطين، بل وأيضاً لأنّها تطمع في أرضنا وثرواتنا وتسعى للقضاء على وطننا، لأنّه بتنوّعه وعيش المعيّة الذي يميّزه ويمثّل سببه الموجب يشكّل النقيض لعنصريتها، ويسقط أخلاقياً ومعنوياً المبرّرات الواهية لاستمرار وجودها في فلسطين”.
وأضاف: “لهذا ترى إسرائيل أنَّ لا رسوخ لها في هذه المنطقة إلاّ بالقضاء على النموذج اللبناني الذي يناقضها”.
ومضى قائلاً: “إسرائيل عدوٌّ متربّصٌ بلبنان، تستهدف هي ومن وراءها التنوّع والوجود المسيحي تحديداً، ولا يظنّ أحدٌ أنّها مجرّد مصادفةٍ استيلاد كل هذه الأزمات في لبنان، والضخ الإعلامي الذي يرمي إلى تيئيس المسيحيين وتخويفهم وحضّهم على الهجرة المتزامن مع ضخٍّ لتثبيت النزوح عندنا، إنّه مشروع إسرائيل ومشروع من يسعى إلى ترسيخ وجود إسرائيل”.
ورأى وزير الثقافة أن “التصدي لمشاريع الشرذمة هذه لا يكون إلاّ بالوعي والوحدة الوطنية والإجماع على أن مصلحة الكلّ تفرض حفظ عيش المعيّة وطمأنة المكوّن المسيحي وإجهاض المكائد الإسرائيلية وحفظ مقدّرات ردعها وأهمّها مقاومتنا الشريفة الأبيّة”.