توالت ردود الأفعال الإسرائيلية الغاضبة، بعد بيان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي هاجم من خلالها المعارضة والمتظاهرين ، بقوله “إن المعارضة رفضت مقترحاتنا ويدنا بقيت في الهواء”.
نتنياهو أعلن في مؤتمر صحفي، أن “إلغاء سبب المعقولية سيعزز الديمقراطية” وهاجم الاحتجاج الاحتياطي الذي قال إنه “نهاية الديمقراطية”.
وأضاف أن: “رؤساء الأركان السابقون هم المحرضون الرئيسيون على الرفض الشامل، يتفهمون الخطر ويواصلون التحريض،وأتوقع من كل قادة المعارضة عدم التسامح مطلقا “.
ليبرمان..
قال عضو الكنيست الإسرائيلي وزعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، إن “خطاب نتنياهو مساء الخميس، هو حيلة جديدة، ومحاولة أخرى لخداع الجمهور، ولتضليل المعارضة والمتظاهرين”.
وتابع، “الحل الحقيقي الوحيد هو استبدال هذه الحكومة المسيانية، وإقامة حكومة صهيونية وليبرالية ووضع دستور”.
لابيد..
قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، “ما رأيناه الليلة هو رئيس وزراء يشتت البلاد بدلاً من توحيدها، ويكذب بدلا من إخبار الجمهور بالحقيقة”.
وتابع، “لم يخرج عدد قليل من قادة المعارضة ضد الرفض. لقد قلناها جميعًا ألف مرة”.
جدعون ساعر..
أكد وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر ، أن “نتنياهو كعادته يكذب – لم أقدم أبدًا، لا في برنامج حزبي، ولا في مشروع قانون، ولا في بيان، ولا في مقابلة، ولا بأي طريقة أخرى، مقترحا لتشريع إلغاء حجة المعقولية”.
موشيه ريدمان..
أحد قادة الاحتجاج ، يرد على تصريح نتنياهو: قائلا: “رئيس الوزراء يكذب فقط. غالبية الجمهور لا تريد ذلك ، والانفصال بين نتنياهو والحكومة والشعب آخذ في الاتساع”.
وأضاف، موشيه ريدمان، “هذا هو لماذا لا يقوم بإجراء استفتاء أو مسوحات. الآن نحن في رحلة حج إلى القدس وطموحنا على مخاش أن مئات الآلاف سوف يسيرون معنا”.
وقال رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق تامير باردو، سيأتي اليوم الذي سنحاكم فيه بنيامين نتنياهو.
من جانبه أكد عضو الكنيست الإسرائيلي يفغيني صوفا، “نتنياهو مشغول بشكل أساسي بإلقاء اللوم على الجمهور حول إخفاقاته – كفى، اتركنا وشأننا”.
أما عضو الكنيست رون كاتس قال “ملخص تصريحات نتنياهو لمن فاتته (المتظاهرون يدمرون كل شيء، قوات الاحتياط يدمرون الديمقراطية، المعارضة مذنبة، الحكومة ممتازة وتعمل للجميع)”.
وأضاف كاتس “هذه المرة يمكن للجميع أن يروا أن رئيس الوزراء لم يتعب بعد من الكذب وتحقيق الانقسام”.
مظاهرات واسعة وغضب كبير..
وأكدت صحيفة “هآرتس” العبرية، أنه “بعد خطاب نتنياهو: العشرات خرجوا في مظاهرات قبل قليل وأغلقوا خطوط أيالون في تل أبيب”.
وبالتزامن مع تصريحات نتنياهو، نظمت حركة الاحتجاجات مظاهرات واسعة في القدس وتل أبيب ومواقع أخرى، وسط دعوات إلى “ليلة تشويش” تشمل إغلاق شوارع مركزية، للتعبير عن الرفض الواسع لمواصلة التعديل التشريعي الرامي لإلغاء ذريعة عدم المعقولية التي تسمح للمحكمة العليا بإلغاء قرارات حكومية.
وخرج المتظاهرون إلى مراكز المدن في إسرائيل، وتوافد المئات إلى شارع “كابلان”، مركز الاحتجاجات، فيما حاول العشرات إغلاق طريق أيالون السريع.
وقالت الشرطة إن متاظهرين أغلقوا شارع 20 (أيالون) المتجه جنوبا، ومفرق “نهلال” (شارع 75) في مرج ابن عامر، وشارع رقم 4 قرب مفرق رعنانا.