حذر قرابة 800 عنصر من قدامى الشاباك الإسرائيلي، من أن الاستمرار في التشريعات القضائية التي تقوم بها حكومة بنيامين نتنياهو، يشكل خطرا حقيقيا على أمن إسرائيل.
وفي رسالة بعث بها المحاربون القدامى إلى رئيس الوزراء ووزير الجيش يوآف غالانت، تحت عنوان “قدامى المحاربين في جهاز الأمن العام للدفاع عن الديمقراطية”، حذروا من أنه إذا استمرت العملية التشريعية المتعلقة بالتعديلات القضائية، مما سيضر باستقلالية النظام القضائي، فهذا سيكون خطرا حقيقيا وواضحا ومباشرا على أمن الدولة.
وذكرت مجموعة من قدامى المحاربين في الشاباك، والتي عارضت في الأشهر الأخيرة تحركات الحكومة، في الرسالة أن “القانون الأساسي المقترح في التعديلات سيزيل من المحكمة العليا أداة العمل الرئيسية في المراجعة القضائية للسلطات التنفيذية وبالتالي تفقد المحكمة قدرتها بالإشراف على السلطة التنفيذية”.
وبحسب تعبيرهم، فإن “هذا الأمر سيؤدي إلى إلحاق ضرر حقيقي بالاعتراف الدولي باستقلال النظام القضائي الإسرائيلي ومبدأ التكامل، وسيعرض للخطر بشكل حقيقي وفوري جنود جهاز الأمن العام، وموظفي جهاز الأمن العام الشاباك”.
وأضافت الرسالة أن “مقاتلي الشاباك والجيش الإسرائيلي وقادتهم، بمن فيهم المستوى الوزاري، سيتعرضون للتحقيقات والملاحقات أمام هيئات قانونية دولية. وبتقويض المحكمة العليا، بصفتها “القبة الحديدية” التي تحمي المقاتلين، ستلغى هذه الحماية على الفور، في حال سن القانون”.