أطلق الفلسطينيون في غزة، “نداء للمقاومة العراقية، التي أسرت باحثة إسرائيلية قبل عدة اشهر لادراج المعتقلين الفلسطينيين في أي صفقة تبادل قد تحدث”.
وانطلق النداء من أمام مقر الصليب الاحمر بغزة، بمشاركة ممثلي لجنة الاسرى في الفصائل الفلسطينية.
وقال زكي دبابش منسق لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية: “ان لجنة الأسرى تطالب الأشقاء العراقيين والمقاومة العراقية بألا تفرج عن الأسيرة الإسرائيلية “إليزابيث تسوركوف” المعتقلة في العراق الا بضم اسرى فلسطينيين في اي صفقة تبادل مع إسرائيل”.
وقال لـ معا: انه عدا عن الاسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال هناك 19 أسيرا عربيا في سجون الاحتلال بالاضافة إلى خمسة آلاف أسير فلسطيني.
وأضاف:” نحن نتوقع خيرا من المقاومة العراقية وابرام صفقة قريبة جدا مع هذا الاحتلال ونحن نتوقع الافراج عن اسرى فلسطينيين وهذه المقاونة وجدت من أجل تحرير الفلسطينيين وكانت بوصلتها فلسطين أولا.
الاسرى المرضى
من جهته رحب د. مجدي سالم مدير وحدة الدراسات والتوثيق بمفوضية الأسرى والمحررين بأي جهد يضمن ضرورة الافراج الفوري والعاجل عن الأسرى في ظل حالة القمع والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين والعرب في داخل السجون في ظل وجود ٥٢١٤ اسير وأسيرة يتعرضون لأبشع أساليب التعذيب الجسدية والنفسية.
واضاف:”وتاريخيا عندما نتحدث عن تاريخ الصفقات والمفاوضات أفرجت عن أكثر ٢٤ ألف أسير فلسطيني وعربي من داخل السجون الاسرائيلية وبالتالي هذا الجهد مرحب به ونأمل من فصائل المقاومة الفلسطينية بضرورة التمسك بشروطها ومطالبها لضمان الافراج الفوري والعاجل عن الأسرى لاسيما الأسرى القدامي ما قبل اتفاقية أوسلو عام ١٩٩٣ الذين مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثة عقود أقدمهم الأسير نائل البرغوثي وغيرهم “.
تاريخ الصفقات
وفي سياق متصل قال جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى ان الاحتلال يجبر على هذه الصفقات وليس بإرادته وان هناك أكثر من ٤٣ صفقة ابرمت بين المقاومة الفلسطينية ودول عربية مع الاحتلال.
ودعا المقاومة العربية للضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالبها في تحرير الأسرى الفلسطييين ولاسيما الأسرى القدامي وذو الأحكام العالية وأصبح الأمل الوحيد لدى الأسرى القدامي والاحكام العالية مضيفا؛”هي صفقات التبادل وخاصة أن اسرائيل تتحفظ عليهم ولا تخرجهم وتحررهم وتطلق سراحهم في الصفقات السياسية”.
واكد ان هناك صفقات كثيرة عقدت في هذا المجال سواء مع دول عربية أو مع المقاومة الفلسطينية كان أبرزها أحمد جبريل في عام ١٩٨٥ وصفقة ابرمت مع الشهيد القائد أبو عمار في عام ١٩٨٣ وصفقة شاليط التي ابرمت عام ٢٠١١ اعتقد بأن هناك صفقات كثيرة التي عقدت كان الاحتلال مجبرا على الاستجابة لمطالب المقاومة الفلسطيية أو مطالب الدول العربية.