تعمل طواقم إطفاء الحرائق في سوريا بكل طاقتها هذه الأيام بغية السيطرة على العديد من الحرائق التي نشبت في عدة مناطق سورية في الآونة الأخيرة والتي تزداد مع انتشار موجة الحر الشديد وتجدد حرائق الغابات في مناطق الغابات في وسط وشمال غرب سوريا، بحسب وسائل الإعلام الرسمية والموالية للحكومة.
اندلعت الحرائق يوم الأربعاء الماضي في ريف محافظة حماة بوسط سوريا وكذلك في محافظات طرطوس واللاذقية غرب البلاد وإدلب في شمال غرب سوريا، وكانت حماة واللاذقية الأكثر تضررا، وفقا لوسائل إعلام رسمية سورية.
وتسببت النيران في حرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والغابات في المناطق المذكورة أعلاه.
قال وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا، في تصريحات نقلتها إذاعة ((شام إف إم)) المقربة من الحكومة السورية اليوم الأحد، إن الحرائق في ريف حماة قد تم تطويقها وإخمادها، باستثناء الحريق في منطقة تل سلحاب التي تقع في مناطق جبلية صعبة.
وفي اللاذقية، اندلع حريق كبير في منطقة عطيرة بمنطقة كسب، واستغرق رجال الإطفاء، لإطفاء الحريق يومين بمشاركة الدفاع المدني وفوج إطفاء اللاذقية.
وفي إدلب، اندلع 16 حريقاً، أكبرها في منطقة الحراج قرب خربة الجوز ومعسكرات النازحين.
وقال تقرير لإذاعة ((شام إف إم)) إن عمليات مكافحة الحرائق واجهت العديد من الصعوبات بسبب حرارة الجو ووعورة التضاريس في المنطقة.
كما أدت الحرائق إلى إخلاء قرية بريف اللاذقية ومقتل شخصين. كما تم نقل العديد من الأشخاص إلى المستشفى بعد معاناتهم من صعوبات في التنفس.
في غضون ذلك، يحاول رجال الإطفاء السيطرة على الحرائق الجديدة في محافظة حماة، إلا أن الرياح القوية وقلة الطرق بين المناطق الزراعية وكذلك الطبيعة الجغرافية الصعبة للمناطق، ساهمت في التهام النيران مساحات كبيرة من الأراضي.
وذكر التقرير أن مروحيات عسكرية تشارك في عمليات إطفاء في محافظتي حماة واللاذقية.
وفي العاصمة دمشق، اندلع حريق في وقت سابق من اليوم الأحد في منطقة ساروجة، في دمشق القديمة، حيث بدأ الحريق داخل منزل في تلك المنطقة وامتد إلى المنازل المجاورة.
وتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق وإخماده. إلا أن الأضرار كانت جسيمة وسط عدم وجود تقدير دقيق للخسائر.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية ((سانا))، فقد شاركت 21 سيارة إطفاء و4 خزانات مياه و3 سيارات دفاع مدني في إخماد حريق ساروجة.
ولفتت إلى أنه لم تُسجل إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات، والتحقيقات مستمرة لمعرفة سبب الحريق.
وتفقد رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس صباحا أعمال إخماد الحريق الذي اندلع فجر اليوم بمنزل عربي وامتد لعدد من المنازل العربية المجاورة في شارع الثورة خلف المصالح العقارية بساروجة.
وفي سياق متصل قال المهندس حسين مخلوف، وزير الإدارة المحلية والبيئة في سوريا، اليوم إنه “تم شراء 10 آليات إطفاء جديدة تساعد في مكافحة الحرائق سواء كانت في المدن أو في المنشآت أو الغابات والحراج، وتتمتع بالمرونة للعمل في مختلف المواقع، وخاصة أن التغيرات المناخية والحرارة المرتفعة تزيد من احتمالات الحرائق وحدتها”.
وقالت منصة الغابات التابعة لوزارة الزراعة في سوريا اليوم الأحد إن حالة التأهب للحرائق في مناطق الغابات بالبلاد لا تزال مرتفعة يومي الأحد والاثنين.
وفي العاصمة دمشق، ارتفعت درجة الحرارة اليوم الأحد إلى 42 درجة مئوية.